صحيح أن مئات ملايين البشر إما يشجعون لعبة كرة القدم أو يمارسونها، أكان في الأزقة الفقيرة أو مخيمات التدريب والملاعب الدولية الفارهة، لكن خلف مشهدية الجماهير الصادحة تحفيزاً لفرقها، ثمة من يرصد من بعيد ويراهن ويستثمر ويتطلع لحصد مليارات الدولارات، بين أسهم وأجور وصفقات انتقال ومقامرة.
إنه عالم مثالي حقا لجني الأرباح، وهو ما تثبته البدلات الضخمة التي يتقاضاها المدربون واللاعبون، مع لحظ الفارق الهائل بين أجور الذكور والإناث، وكما يُستدل عليه من حجم المساهمة في الأندية وصفقات الانتقال التي قد تصل إلى مئات الملايين أحياناً، ناهيك عن اقتناص فرص المزادات الإلكترونية لاصطياد بطاقات عفا عنها الزمن ويعود عمرها إلى عشرات السنين لتُباع وتُشترى بمئات آلاف الدولارات.
هو عالم الاستثمار المجنون أيضا، فمن كان يتخيل أن يصل سعر كرة قدم واحدة إلى مليونين و500 ألف دولار مثلا؟ نعم. هذا ممكن إذا كانت الكرة مرصعة بآلاف حبات الألماس ومخصصة للعرض فقط، ويستحيل على القدم أن تمسّها مطلقا!
هذا الملف يرصد مختلف جوانب "بزنس" هذه اللعبة الأكثر شعبية عالمياً في سلسلة من التقارير المواكبة لمجريات "مونديال قطر 2022".