تجاوز مؤشر بورصة طوكيو اليوم الاثنين مستوى 36 ألف نقطة للمرة الأولى في 34 عاماً، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الذهب فوق 2050 دولاراً للأوقية، وسط تراجع الدولار والإقبال على الملاذات الآمنة.
ففي أسواق الأسهم، تجاوز المؤشر نيكي الياباني اليوم، مستوى 36 ألف نقطة للمرة الأولى في 34 عاماً، مدعوماً بارتفاع أسهم شركات الشحن والشركات المالية مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية واستقرار سعر صرف الين مما رفع المعنويات.
وارتفع المؤشر 1% تقريباً إلى 35901.73 نقطة عند الإغلاق بعدما لامس أعلى مستوى منذ فبراير/شباط 1990 عند 36008.23 نقطة.
وتفوق أداء الأسهم ذات القيمة بعد تراجع أسهم النمو الأسبوع الماضي عندما سجل المؤشر أفضل أداء له في 22 شهراً.
وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.22 % خلال اليوم ولامس أيضاً أعلى مستوى في 34 عاما خلال الجلسة.
وقفز مؤشر شركات الشحن في بورصة طوكيو 5.3 % ليقود المكاسب بين 33 مؤشرا للصناعة في ظل المخاطر الجيوسياسية التي أدت إلى ارتفاع أسعار الشحن.
وانتعشت بقوة أسهم الشركات المالية، التي تراجعت بشكل حاد يوم الجمعة. وصعد مؤشر شركات الأسهم في بورصة طوكيو 4.56%، كما ارتفع مؤشر البنوك 2.19 %.
الملاذات الآمنة
وفي أسواق المعادن النفيسة، ارتفعت أسعار الذهب اليوم، لتستقر فوق مستوى 2050 دولارا بفعل جاذبية الملاذ الآمن نتيجة التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط وتجدد الرهانات على خفض مبكر لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
وبحلول الساعة 06.39 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 % إلى 2056.20 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن سجل يوم الجمعة أكبر مكسب يومي منذ 12 ديسمبر /كانون الأول.
وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 % إلى 2060.10 دولارا.
وبشكل عام، يراهن المتعاملون على خفض أسعار الفائدة بمقدار 166 نقطة أساس هذا العام، وهذا أعلى من رهانات صباح الجمعة البالغة 150 نقطة أساس.
ووفقا لتطبيق قياس احتمالية تغير أسعار الفائدة التابع لمجموعة بورصات لندن، يتوقع المتعاملون بنسبة 79% أن يبدأ الاحتياطي الاتحادي في خفض أسعار الفائدة في مارس/ آذار.
وتبعا للمحلل الفني لوكالة "رويترز" وانغ تاو، قد يكسر سعر الذهب الفوري في المعاملات الفورية المقاومة عند 2060 دولارا للأونصة ويرتفع إلى نطاق 2071 دولارا إلى 2079 دولارا.
وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 % إلى 23.25 دولارا للأوقية، وصعد البلاتين 0.7 % إلى 911.85 دولارا، وربح البلاديوم 1% إلى 985.46 دولارا.
تراجع الدولار
وفي أسواق العملات، تراجع الدولار اليوم، مع رهان المستثمرين مجدداً على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيخفض أسعار الفائدة قريبا، كما انخفض اليوان إلى أدنى مستوى له في شهر بعد أن فاجأ البنك المركزي الصيني الأسواق بتثبيت أسعار الفائدة على المدى المتوسط.
وثبت بنك الشعب الصيني أسعار الفائدة عند تمديد القروض متوسطة الأجل المستحقة ليخالف توقعات السوق بخفضها لدعم التعافي الاقتصادي المتعثر في الصين بعد جائحة فيروس كورونا.
وأدى ذلك إلى انخفاض اليوان في التعاملات داخل الصين إلى أدنى مستوى له في شهر عند 7.1813 مقابل الدولار، كما تراجع في التعاملات الخارجية 7.1906 مقابل الدولار ليقترب من أدنى مستوى له في شهر والذي سجله يوم الجمعة.
وهبط الجنيه الإسترليني 0.1 % إلى 1.2730 دولار لكنه ظل قريباً من أعلى مستوى في أسبوعين والذي بلغه الأسبوع الماضي.
وحوم اليورو بالقرب من عتبة 1.10 دولار وارتفع 0.13 % في أحدث التعاملات إلى 1.0964 دولار. وانخفض مؤشر الدولار 0.1 % إلى 102.30 نقطة بعد أن تذبذب إلى حد كبير في الجلستين الماضيتين.
وزادت الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيبدأ خفض أسعار الفائدة في مارس/آذار المقبل بعد أن أظهرت بيانات يوم الجمعة، انخفاض مؤشر أسعار المنتجين بشكل غير متوقع بالولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول، مما أدى إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة.
ووفقا لأداة "فيدووتش" التابعة لمجموعة "سي.إم.إي"، يتوقع المتعاملون في السوق الآن بنسبة 78% أن يبدأ البنك المركزي الأميركي خفض أسعار الفائدة في مارس/آذار مقارنة بنسبة 68% قبل أسبوع.
وظل الين تحت الضغط عند 145.15 مقابل الدولار وسط توقعات بأن بنك اليابان سيبقي في الأرجح على سياسة التيسير النقدي في اجتماع السياسة النقدية الأسبوع المقبل.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.13 % إلى 0.6695 دولار. وانخفض الدولار النيوزيلندي 0.11% إلى 0.6234 دولار.
وهبط الدولار التايواني إلى أدنى مستوى له في أكثر من ثلاثة أسابيع عند 31.222 للدولار بعد فوز لاي تشينج-تي من الحزب الديمقراطي التقدمي بالانتخابات الرئاسية مطلع الأسبوع رغم أن حزبه فقد أغلبيته في البرلمان.
(رويترز، العربي الجديد)