انخفضت عملة بيتكوين، اليوم الجمعة، أكثر من خمسة بالمئة لتبلغ أدنى مستوى لها منذ نهاية سبتمبر/ أيلول، إذ تراجعت إلى أقل من 41 ألف دولار في ظل موجة بيع أوسع نطاقا للعملات المشفرة.
وانخفضت بيتكوين 3.7 بالمئة في آخر تداول لها بعدما لامست 40938 دولارا، وهو أقل مستوياتها منذ 29 سبتمبر/ أيلول.
وفقدت أكبر عملة مشفرة في العالم أكثر من 40 بالمئة من قيمتها منذ بلوغها ارتفاعا قياسيا عند 69 ألف دولار في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وتضررت بيتكوين هذا الأسبوع في أعقاب انقطاع خدمة الإنترنت في كازاخستان بسبب موجة احتجاجات متصاعدة، الأمر الذي أثر سلبا على تعدين العملات المشفرة سريع النمو في البلاد.
كما واجهت بيتكوين ضغوطا بعد إعلان وقائع أحدث اجتماع للبنك المركزي الأميركي يوم الأربعاء، والذي يتجه على ما يبدو إلى المزيد من التشديد للسياسة النقدية، ما قوض شهية المستثمرين للأصول المحفوفة بالمخاطر.
وانخفضت عملة إيثر، ثاني أكبر العملات المشفرة، بنحو 8.6 بالمئة إلى 3114 دولارا، وهو أقل مستوياتها منذ أول أكتوبر/ تشرين الأول.
يأتي ذلك التراجع رغم تأكيد بنك الاستثمار غولدمان ساكس في مذكرة بحثية إلى العملاء، يوم الأربعاء الماضي، أن بيتكوين ستنال من حصة الذهب في السوق في 2022، بينما يصبح استخدام الأصول الرقمية أكثر شيوعا.
وتبلغ القيمة السوقية لبيتكوين حاليا حوالي 700 مليار دولار مقابل 2.6 تريليون دولار للذهب.
وقال البنك إن حصة بيتكوين حاليا تبلغ 20 بالمئة من سوق "مخزن القيمة"، متوقعا زيادتها بمرور الوقت لتصل إلى 50 بالمئة، ومن ثم زيادة سعر العملة المشفرة الأكبر إلى 100 ألف دولار.
ومصطلح "مخزن القيمة" يستخدم في العادة لوصف الأصول التي يمكنها الاحتفاظ بقيمتها مع مرور الوقت، مثل المعادن النفيسة وبعض العملات.
(رويترز، العربي الجديد)