قالت وزارة الخزانة الأميركية إنّ والي أدييمو نائب وزيرة الخزانة، أبلغ يونس إليطاش نائب وزير المالية التركي، بأنّ كيانات وأفراداً من روسيا يحاولون استخدام تركيا في تخطّي العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، بسبب الحرب التي تشنّها على أوكرانيا.
وأضافت الوزارة، في بيان، أنّ المسؤولين ناقشا أيضاً في اتصال هاتفي الجهود الجارية لتطبيق وإنفاذ العقوبات المفروضة على روسيا.
وقالت وزارة المالية التركية، في بيانها عن المكالمة، إنّ إليطاش شدد على عمق العلاقات الاقتصادية والسياسية التي تربط تركيا بكل من روسيا وأوكرانيا، لكنه أكد أيضاً لأدييمو أنّ أنقرة لن تسمح بأي انتهاك للعقوبات.
وذكرت الوزارة أن "إليطاش أكد أن موقف تركيا لم يتغير فيما يتعلق بالإجراءات والعقوبات الحالية، لكنها لن تسمح بانتهاك العقوبات من جانب أي مؤسسة أو شخص".
مسؤول روسي: أصبح ضرورياً التخلي عن الدولار واليورو في تعاملاتنا
إلى ذلك، قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر بانكين، السبت، إنه أصبح من الضروري التخلي عن الدولار واليورو والتحول إلى عملات بديلة في تعاملات بلاده التجارية مع شركائها.
ورأى بانكين، في مقابلة مع وكالة "تاس" المحلية، أن الدولار واليويو أصبحا "مضرين" وسط العقوبات الغربية المتزايدة.
وأشار إلى أن الطريقة الوحيدة لضمان استقرار العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين روسيا وشركائها تكمن في "تجنب استخدام تلك العملات، والتحول إلى بدائل مقبولة، وعلى رأسها العملات المحلية".
واعتبر الدبلوماسي الروسي أنّ النظام المالي العالمي الحالي، الذي أنشأته واشنطن، "لا يتناسب مع ظروف نظام عالمي متعدد الأقطاب"، وأنه أصبح "أداة لتحقيق أهداف سياسية لمجموعة من الدول".
وأضاف: "من المشجع أن نرى العديد من الدول تفكّر في الحاجة إلى الابتعاد عن الدولار في النشاط الاقتصادي الأجنبي لضمان سيادتها".
وبعد أن كانت هدفاً للعقوبات الغربية مع بدء الحرب على أوكرانيا بتاريخ 24 فبراير/شباط الماضي، تمكّنت روسيا عبر سياسات البنك المركزي من استعادة قوة عملتها المحلية الروبل.
وبينما كان سعر صرف الدولار قبيل الحرب الروسية الأوكرانية يبلغ 76 روبلاً، تراجعت العملة الروسية بحلول 8 مارس/آذار الماضي إلى 150.
إلا أنّ سياسات للبنك المركزي الروسي ووزارة المالية، دفعت بالروبل صعوداً ليسجل مستوى 52 أمام الدولار بحلول نهاية يونيو/حزيران الماضي، وهو أعلى مستوى للعملة الروسية منذ 7 سنوات.
(رويترز، الأناضول)