تدفق مشجعي المونديال: سياحة قطر في ذروتها

15 نوفمبر 2022
يتوقع أن يزور قطر خلال فترة المونديال أكثر من 1.2 مليون شخص (فرانس برس)
+ الخط -

تدفق آلاف المشجعين إلى قطر قبل أيام من انطلاق مونديال كرة القدم 2022 (الأحد المقبل)، في موسم سياحي يرتقب أن يكون قياسياً.

وقد بلغت حجوزات طيران القطرية نسبة 100 في المائة، كما استقبلت الموانئ القطرية ثاني الفنادق العائمة أمس الإثنين. وكشف الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، أن نسبة إشغال الخطوط الجوية القطرية خلال شهري نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري وديسمبر/ كانون الأول المقبل بلغت 100 في المائة، مشيرا إلى أن معظم الحجوزات من مشجعي البطولة، وستوفر القطرية رحلات إضافية.

وأوضح خلال مؤتمر صحافي عقده على متن الفندق العائم السفينة "إم إس سي وورلد يوروبا"‏‏، التي رست في ميناء الدوحة، أن الشراكة المبرمة مع المجموعة مهمة ووفرت المزيد من خيارات الإقامة والسفر لمشجعي البطولة". ورسا ثاني الفنادق العائمة، السفينة "إم إس سي بويسيا" صباح أمس الاثنين، في ميناء الدوحة، لينضم بذلك إلى الفندق العائم، سفينة "إم إس سي وورلد يوروبا" لاستضافة مشجعي بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.

وتعتبر السفينة "إم إس سي بويسيا" فندقا عائما من فئة 4 نجوم، يقدم خدمة فاخرة لمرتاديه من مشجعي البطولة، تعكسها مجموعة متنوعة من خيارات الغرف، من الكابينات التقليدية المطلة على البحر إلى الغرف ذات الشرفات والأجنحة الفاخرة، إضافة لإمكانيات متعددة لتناول الطعام وبرامج ترفيهية لجميع الأعمار.

ويضم الفندق 1265 كابينة، وثلاث برك سباحة وسبا ومركزا صحيا وسينما، بجانب المسبح وملاعب تنس وكرة سلة، إضافة إلى أربعة خيارات لتناول الطعام و15 مقهى ومكانا للفعاليات.

وتعد الفنادق العائمة واحدة من عدة تسهيلات تقدمها قطر خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، المقرر انطلاقها الأحد المقبل، للمشجعين وتتيح لهم خيارات متعددة للحجز والإقامة طوال البطولة، بينها شقق وفلل وقرى للمشجعين والفنادق المعتادة. وبدأ منذ مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، توافد مشجعي الفرق المشاركة في منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، إلى قطر، لمتابعة الحدث الكروي العالمي الذي تنطلق صافرة بدايته يوم الأحد المقبل 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

ويتوقع أن يزور قطر خلال فترة المونديال أكثر من 1.2 مليون شخص من مختلف أنحاء العالم، واقتربت مبيعات تذاكر كأس العالم من 3 ملايين تذكرة، تصدرت دول قطر والولايات المتحدة والسعودية وإنكلترا والمكسيك والإمارات والأرجنتين وفرنسا والبرازيل وألمانيا أعلى معدلات الطلب على التذاكر. وتوفر الخطوط الجوية القطرية مئات الرحلات لإفساح المجال أمام مشجعي كأس العالم لكرة القدم.

وتم الخميس الماضي، الكشف عن توسعة مطار حمد الدولي، جنوبي الدوحة، والتي رفعت السعة الاستيعابية للمسافرين إلى 58 مليون مسافر بدلا من 40 مليونا.

وتضيف التوسعة 39 بوابة إلى البوابات الحالية للمطار، وعددها 140، وحققت التوسعة زيادة 34 موقفا للطائرات على مساحة 270 ألف متر مربع، ليصبح إجمالي المواقف 180، علما أن مبنى شحن الحقائب في المطار بات يُعد الأكبر في العالم عبر رفع السعة التخزينية إلى 25 ألف حقيبة في الساعة.

وخصصت الخطوط الجوية السعودية، أكثر من 780 رحلة مجدولة وإضافية ترددية لنقل الجماهير عبر مطارات الرياض وجدة والدمام إلى مطاري حمد والدوحة الدوليين بسعة مقعدية تجاوزت 254 ألف مقعد، لحضور مباريات كأس العالم.

وفي مايو/ أيار الماضي، اتفقت الخطوط القطرية مع شركات طيران خليجية على إطلاق رحلات مكوكية يومية تصل الدوحة لتسهيل التنقل اليومي. وستشغل" فلاي دبي" 30 رحلة ذهاب وعودة يومية بين دبي والدوحة، إضافة إلى 24 رحلة طيران دورية بين الدوحة ومسقط ينظمها الطيران العماني.

وأكد مدير عام وكالة "علي بن علي للسفر والسياحة"، سعيد الهاجري، لـ"العربي الجديد"، أن طلائع المشجعين بدأت بالتوافد إلى أرض المونديال، لافتا إلى تزايد الأعداد مع قرب الانطلاقة وافتتاح المنافسات الكروية، متوقعا أن تبلغ ذروتها يومي الجمعة والسبت المقبلين، مقدرا أعداد المشجعين الذين قدموا من أنحاء العالم حتى الآن بنحو 20 في المائة من إجمالي المشجعين.

وعن الوجهات السياحية التي يقصدها المشجعون الذين توافدوا إلى الدوحة، أوضح الهاجري أن الرحلات عبر المحامل التقليدية، (السفن الخشبية) وخاصة عبر "السنبوك"، هي الوجهة الأولى إلى جانب البر القطري حيث ركوب الجمال والاستمتاع بأجواء الصحراء، إضافة إلى المواقع السياحية والأثرية كمتحف قطر الوطني وغيره.

وأشار الهاجري إلى أن حركة الطيران نحو الدوحة في ازدياد مطرد، مبينا أنها ستصل إلى نحو خمسين طائرة في الساعة الواحدة، عبر مطاري حمد الدولي والدوحة، إضافة إلى القادمين عبر منفذ أبو سمرة البري مع السعودية، والذي جرت توسعته لاستقبال آلاف المشجعين، إلى جانب السفن والبواخر البحرية. وأوضح أن الموسم السياحي مع مونديال قطر سيكون استثنائيا وسيشهد أرقاماً قياسية.

كما استعد قطاع الضيافة والفنادق، لاستقبال المزيد من الجماهير الكروية، وسط توقعات بمستويات أشغال كاملة على وقع ارتفاع وتيرة تدفقات المشجعين وتتنوع خيارات الإقامة لضيوف المونديال ما بين الفنادق إلى جانب الشقق والوحدات السكنية، إضافة إلى السفن السياحية التي ستوفر أكثر من 5 آلاف غرفة فندقية عائمة.

وأكد مدير عام فندق "سانت ريجيس الدوحة"، وسام سليمان، في حديث مع "العربي الجديد"، أن إدارة الفندق أجرت تطويرا شاملا للمرافق شمل الغرف والمطاعم وبهو الفندق والنادي الصحي وصالة الألعاب الرياضيّة وحمامات السباحة، بالإضافة إلى توسعة المنطقة الخارجية الشاطئية، وتركيب شاشات عملاقة للبث الحي للمباريات.

أكد مدير عام وكالة "علي بن علي للسفر والسياحة"، سعيد الهاجري، لـ"العربي الجديد"، أن طلائع المشجعين بدأت بالتوافد إلى أرض المونديال، لافتا إلى تزايد الأعداد مع قرب الانطلاقة


وأكد أن حركة قدوم المشجعين تزداد يوميا كلما اقترب موعد افتتاح البطولة، مشيرا إلى أن فندق "سانت ريجيس" يستضيف الفريق الهولندي المشارك في المجموعة الأولى، وستكون باكورة مبارياته ضد السنغال في 21 نوفمبر الجاري على ملعب الثمامة، والثانية ضد الإكوادور في 25 نوفمبر على ملعب خليفة الدولي، ويلتقي قطر، الدولة المضيفة، في الجولة الثالثة، يوم 29 نوفمبرعلى ملعب البيت.
ومن العاصمة السورية دمشق، قدم إلى الدوحة قبل أيام، صبري أحمد الشيخ، الذي يحمل بطاقة "هيّا"، ليحضر أجواء المونديال. وعبر الشيخ في حديث مع "العربي الجديد"، عن سعادته لزيارة الدوحة.

وأضاف: "فخور بحضور مونديال العرب". وقال المشجع اللبناني، سليم أبو نعاج، لـ"العربي الجديد" إن إجراءات السفر كانت ميسرة أمامه كمشجع يحمل بطاقة "هيّا"، دون وجود تعقيدات، لافتا إلى أنه في نفس الوقت يزور ذويه المقيمين في قطر، ويحضر الحدث العالمي التاريخي الذي فازت الدوحة بشرف استضافته.

وعبر عن إعجابه بالفعاليات الترفيهية والسياحية التي تصاحب المونديال وخاصة التي يشهدها سوق واقف والحي الثقافي "كتارا" و"درب لوسيل" وغيرها.

وحول استعدادات المطاعم والمقاهي لاستقبال جماهير المونديال، يقول مدير "مطعم وكافيه نارنج"، سبيع سليمان قنبر، لـ "العربي الجديد": بدأنا منذ أيام استقبال مشجعي المونديال، وزارنا مشجعون من إسبانيا وسويسرا والأرجنتين إلى جانب العرب، موضحا أن المطعم ركّب الشاشات، استعدادا لعرض المباريات وجذب الزبائن.