استمع إلى الملخص
- **تأثير المناظرة على الأسهم**: أداء هاريس المتوازن في المناظرة أدى إلى تراجع ثقة المستثمرين، تزامناً مع انسحاب بايدن من السباق الرئاسي وتأييده لهاريس.
- **الأسهم المرتبطة بترامب**: تشمل أسهم "ترامب ميديا" و"ترامب سوشيال"، بالإضافة إلى شركات مثل رومبل وبريز، مع دخول مؤسسة ترامب في سوق العملات الرقمية.
انخفض سعر سهم شركة ترامب ميديا Trump Media بنسبة تزيد عن 17% صباح الأربعاء، بعد يوم مما اعتبر أداءً ضعيفاً للمساهم الأكبر الرئيس السابق دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، في المناظرة أمام نائبة الرئيس ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس.
وقالت شبكة سي أن بي سي الاقتصادية إن سعر الأسهم عند جرس الافتتاح كان عند أدنى مستوى يجري تسجيله منذ أن بدأت الشركة المالكة لتطبيق تروث سوشيال Truth Social التداول علناً باسم DJT في بورصة ناسداك، أواخر مارس/آذار الماضي. وغالباً ما يُنظر إلى الاستثمار في أسهم "ترامب ميديا" على أنه وسيلة للمراهنة على القدرات والحظوظ السياسية لترامب، حيث قالت شركة ترامب ميديا إن أعمالها تعتمد جزئياً على الأقل على شعبيته. ويقول المحللون إن قيمة الشركة سترتفع أو تنخفض بناءً على آفاق نجاحه في الوصول إلى البيت الأبيض مرة أخرى.
وقد يشير انخفاض سعر السهم، يوم الأربعاء، إلى أن بعض مؤيدي ترامب غير راضين عن أدائه في مناظرة ليلة الثلاثاء في فيلادلفيا. وقال المعلقون السياسيون الليبراليون والمحافظون إن هاريس بدت أكثر "استعداداً وتعبيراً وتوازناً" من ترامب، الذي ابتلع مراراً وتكراراً الطُّعم الذي ألقته لإخراجه عن التركيز، وإبعاده عن نقاط ضعفها. وتحدى فريق هاريس، الذي أظهر الثقة غداة المناظرة، الرئيس السابق بخوض مناظرة أخرى مباشرة بعد انتهاء الأولى، بينما قال ترامب إنه قد لا يوافق على ذلك.
وارتفعت أسهم شركة ترامب ميديا بنحو 10% خلال تداولات يوم الثلاثاء، في إشارة إلى التفاؤل الذي ساد المعسكر الجمهوري قبل بدء المناظرة. وكانت مكاسب الشركة في البورصة على مدار يومي الاثنين والثلاثاء بمثابة صحوة مؤقتة من هزيمة استمرت أسابيع، وشهدت انخفاض سعر السهم بنحو 75% من أعلى مستوى سجله في أواخر مارس الماضي، عندما تم الاستحواذ على شركة ترامب ميديا المملوكة للقطاع الخاص بواسطة شركة متخصصة في عمليات رأس مال المخاطر.
وتزامن تراجع سهم "ترامب ميديا" مع انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي، وتأييده لهاريس لتحل محله في صدارة قائمة الديمقراطيين. كما جاء ذلك في الفترة التي سبقت التاريخ الذي يمكن فيه لترامب وغيره من المطلعين في الشركة البدء في بيع أسهمهم. ويمتلك ترامب ما يقرب من 59% من أسهم الشركة. وكانت هذه الحصة بسعر صباح الأربعاء تساوي ما يقرب من 1.8 مليار دولار. ولم يتضح بعد إذا ما كان ترامب يخطط لبدء بيع حصته عندما تنتهي اتفاقية حظر البيع في 19 سبتمبر/أيلول.
وبخلاف شركتي "ترامب ميديا" و"ترامب سوشيال"، توجد بعض الأسهم الأخرى المرتبطة بترامب أو شركاته التي يمكن المراهنة عليها بشكل غير مباشر، رغم عدم وجود ما يؤكد امتلاك ترامب أي حصة فيها، ومنها شركة رومبل (Rumble)، التي تعتبر من الشركات الاجتماعية المشابهة لـ"Truth Social"، حيث تستهدف مجموعة متنوعة من المستخدمين الذين يبحثون عن منصات بديلة لوسائل التواصل الاجتماعي التقليدية.
أيضاً هناك شركة بريز (Braze)، التي لا ترتبط بشكل مباشر بترامب، إلا أنها تعد شركة تكنولوجيا إعلانية ناشئة، تدير حملات تسويقية متعددة القنوات عبر منصات رقمية مختلفة، مما يجعلها لاعباً مهماً في سوق الإعلان الرقمي، الذي يتقاطع مع مصالح ترامب في وسائل الإعلام الرقمية.
وهناك أيضاً شركة The DeFiant Ones، التي تعمل مؤسسة ترامب أيضاً على الدخول في سوق العملات الرقمية من خلال منصتها الجديدة، وهي منصة تتعلق بما يُعرف بـ "العقارات الرقمية" والبنوك الرقمية، ولكن لم يتضح بعد الكثير من التفاصيل حولها. ويبقى نجاح المنصة موضع شك بالنظر إلى تاريخ ترامب في المشاريع التجارية الأخرى، التي تعرض عدد منها للفشل والإفلاس.