استمع إلى الملخص
- أكدت حكومة كير ستارمر زيادة ضريبة الأرباح الاستثنائية إلى 38% وتمديدها حتى 2030، مما يرفع المعدل الإجمالي إلى 78%، في خطوة تهدف لتعزيز العدالة الاجتماعية والبيئية.
- تُظهر انتقادات ترامب وإيلون ماسك تقاربًا بين الحركات الشعبوية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مما قد يؤثر على العلاقات الأميركية-البريطانية في ظل التوترات حول السياسات الاقتصادية والتنظيمية.
انتقد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بشدة، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يوم الجمعة، ضريبة الأرباح الاستثنائية التي فرضتها المملكة المتحدة على منتجي النفط والغاز، في إضافة لانتقادات إدارته المقبلة لأجندة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال Truth Social: "المملكة المتحدة ترتكب خطأً كبيرًا. افتحوا بحر الشمال. تخلصوا من طواحين الهواء!"، وأرفق المنشور بتقرير نشر في نوفمبر/تشرين الثاني يفيد بأن شركة النفط الأميركية أپاتشي Apache تخطط للانسحاب من بحر الشمال، بسبب ضريبة الأرباح الاستثنائية على الطاقة التي جعلت العمليات في المملكة المتحدة "غير اقتصادية".
وفي ميزانيتها الأولى، أكدت حكومة ستارمر زيادة بمقدار ثلاث نقاط مئوية في ضريبة الأرباح الاستثنائية لتصل إلى 38%، مما يرفع المعدل الإجمالي على منتجي النفط والغاز في المملكة المتحدة إلى 78%. كما مددت الحكومة تطبيق الضريبة حتى مارس/آذار 2030. وجرى فرض هذه الضريبة في البداية في مايو/أيار 2022 من قبل الحكومة المحافظة السابقة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، عندما أدت ارتفاعات أسعار النفط والغاز إلى تحقيق أرباح استثنائية للمنتجين.
وخلال حملته الانتخابية الصيف الماضي، وعد حزب العمال أيضًا بوقف منح تراخيص جديدة للتنقيب عن النفط والغاز في بحر الشمال، وهو تعهد يتناقض مع خطط ترامب لتشجيع تطوير النفط والغاز المحلي في الولايات المتحدة.
وتأتي تصريحات ترامب في أعقاب موجة من الانتقادات التي أطلقها إيلون ماسك ضد ستارمر في الأيام الأخيرة. وشكك ماسك، أغنى رجل في العالم، وقدم دعماً كبيراً لترامب خلال انتخابات العام الماضي، قبل أن يتم تكليفه بشكل مشترك بتولي وزارة كفاءة الحكومة الجديدة، في سجل ستارمر عندما كان مديرًا للادعاء العام في بريطانيا قبل دخوله السياسة. كما دعا ماسك إلى إجراء انتخابات جديدة في المملكة المتحدة، وانتقد مقترحات تنظيم منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك منصته X (المعروفة سابقًا باسم تويتر).
وتُظهر انتقادات ترامب وماسك للضرائب المفروضة وللحكومة البريطانية تقاربًا متزايدًا بين الحركات الشعبوية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مع تركيز خاص على القضايا الاقتصادية والتنظيمية. ويعكس قرار حكومة ستارمر بزيادة الضرائب على شركات النفط والغاز توجهًا نحو تعزيز العدالة الاجتماعية والبيئية، لكنه يواجه انتقادات حادة من قادة الأعمال والسياسة في الداخل والخارج.
ويُحتمل أن تؤثر تصريحات ترامب وماسك على العلاقات الأميركية-البريطانية خلال السنوات المقبلة، خاصة إذا استمرت هذه التوترات السياسية حول السياسات الاقتصادية والتنظيمية. وتُعد هذه القضية اختبارًا حقيقيًا لاستراتيجية حكومة ستارمر في التعامل مع التحديات الاقتصادية والسياسية في الداخل والخارج، بالإضافة إلى تأثير السياسات البيئية على العلاقات الدولية.