- المشروع يشمل إنشاء طريق بري وسكة حديد بطول 1200 كم داخل العراق، معززًا التجارة الإقليمية وموقع تركيا كمركز استراتيجي للنقل.
- خلال زيارة الرئيس التركي لبغداد، تم توقيع 26 اتفاقية في مجالات مثل التجارة والطاقة، بما في ذلك تحسين إدارة مياه نهري دجلة والفرات، مؤكدة على التعاون الثنائي.
قال وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو إن مشروع طريق التنمية سيتيح نقل البضائع إلى كل بلدان أوروبا دون انقطاع عبر طريق بري وسكة حديدية تمتد من ميناء الفاو العراقي وصولا إلى العاصمة البريطانية لندن، وأشار في بيان، الاثنين، إلى توقيع تركيا والعراق وقطر والإمارات في بغداد مذكرة تفاهم رباعية للتعاون حول مشروع "طريق التنمية"، برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
ووقع المذكرة عن الجانب العراقي وزير النقل رزاق محيبس، وعن الجانب التركي وزير النقل والبنية التحتية عبد القادر أورال أوغلو، فيما وقع عن الجانب القطري وزير المواصلات جاسم بن سيف السليطي، ووقع عن الجانب الإماراتي وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل محمد المزروعي. وتتضمن المذكرة قيام الدول الموقعة بوضع الأطر اللازمة لتنفيذ المشروع.
ولفت أوغلو، وفقاً لوكالة الأناضول، إلى أن ميناء الفاو الكبير في العراق يحظى بالأهمية في المشروع بوصفه "مركز عبور"، وأوضح أن المشروع سيخفض بشكل كبير وقت السفر بين آسيا وأوروبا عبر تركيا.
وأضاف: "من خلال مشروع طريق التنمية الذي ننفذه بناء على حجم التجارة المتطور والمتنامي في العالم والموقع الاستراتيجي لتركيا، سنتيح النقل دون انقطاع إلى كل دول أوروبا عبر طريق بري وسكة حديدية من ميناء الفاو إلى لندن". وذكر الوزير التركي أن "طريق التنمية" سيختصر الوقت على السفينة المغادرة من ميناء الفاو إلى أوروبا 15 يوما مقارنة بقناة السويس"، وأكد أن المشروع سيفتح بابا جديدا في ما يتعلق بالتجارة الإقليمية. ومشروع "طريق التنمية" عبارة عن طريق بري وسكة حديد تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، يبلغ طوله 1200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.
في السياق، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار إن مذكرة التفاهم بشأن التعاون بمجال الطاقة مع العراق تحمل أهمية كبيرة، وقال في منشور عبر منصة اكس، الاثنين: "وقعنا بين وزارتنا ووزارة الكهرباء العراقية مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الطاقة من شأنها فتح الباب أمام فرص جديدة".
وأوضح أن بلاده تهدف في إطار الاتفاقية إلى التعاون في مشاريع الربط الكهربائي الثنائية والإقليمية ومجال كفاءة الطاقة، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع توليد الكهرباء ونقلها وتوزيعها. وأبرمت تركيا والعراق، الاثنين، 26 اتفاقية في مجالات التجارة والسياحة والتعليم والصحة والأمن والعلوم والتكنولوجيا والاستثمار والرياضة وغيرها، خلال زيارة أردوغان إلى بغداد. وكان العراق خلال الربع الأول من السنة الحالية خامس مستورد للمنتجات التركية من الحبوب والمواد الغذائية والمواد الكيميائية والمعادن وغيرها.
من جانبه، أشاد السوداني بتوقيع اتفاق إطار استراتيجي "يعد خريطة طريق لبناء تعاون استراتيجي مستدام في كافة المجالات"، موضحا أنه "ستنبثق عن هذا الاتفاق لجان دائمة للأمن والطاقة والاقتصاد". كما وقع البلدان "اتفاقا إطاريا" لتحسين إدارة مياه نهري دجلة والفرات مدته عشرة أعوام. وقال السوداني "هذا الاتفاق سوف يستمر لمدة عشر سنوات وسيكون كفيلا بتحقيق إدارة مشتركة وعادلة للموارد المائية، إذ ليس من مصلحة أحد أن تتفاقم الأوضاع في ما يتعلق بالمياه وحصة العراق". وعلق أردوغان أن "الأزمة المناخية تؤثر سلبا على تركيا والعراق"، لافتا إلى أن "استخدام المياه بشكل فاعل عبر تجنب الهدر يوازي في أهميته كمية المياه".
(الأناضول، العربي الجديد)