أنهت الأسهم الأميركية تعاملات الأربعاء على ارتفاع، ليضيف مؤشر داو جونز الصناعي 170 نقطة، بينما يتطلع المستثمرون إلى أحدث بيانات عن التضخم في الاقتصاد الأكبر في العالم، قبل انطلاق موسم الإعلان عن أرباح الشركات الأميركية في الربع الأخير من العام الماضي.
وخلال تعاملات الأربعاء، مثلت نقاط الارتفاع في المؤشر الأشهر في العالم نسبة 0.45% من قيمته عند بداية اليوم، وارتفع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 0.57%، بينما وصل الارتفاع في مؤشر ناسداك إلى نسبة 0.75%.
وكانت تعاملات اليوم هادئة نسبياً، في صورة أشبه بالهدوء الذي يسبق العواصف، التي قد تأتي مع أي تصريحات جديدة من مسؤولي بنك الاحتياط الفيدرالي، بخصوص توجهات البنك في ما يخص السياسة النقدية، خلال الفترة القادمة.
وقال فيليب كولمار، الشريك الإداري والاستراتيجي العالمي في MRB Partners، في لقاء على شبكة "سي أن بي سي" الاقتصادية: "نحن في هذا الهدوء قبل التنفيذ"، مشيراً إلى أن نشاط السوق ضعيف إلى حد ما، بعدما أخذت الأسواق في الاعتبار، خلال الأيام الأخيرة من العام المنتهي، توقعات بخفض الفائدة في وقت مبكر من العام الحالي.
وقال كولمار: "في الوقت الحالي، السوق هادئ جدًا، لكنني لا أعتقد أنه سيكون هادئًا طوال العام". "لقد قمنا بتسعير سيناريو الهبوط الناعم هذا بالكامل. ماذا بعد؟ من المحتمل أن يكون "لا هبوط"، مما يعني أن عوائد السندات ربما لن تظل ثابتة كما هي، وقد عادت التقلبات بالفعل إلى سوق الأسهم".
الأسهم الأميركية والتضخم
وينتظر المستثمرون تقرير مؤشر أسعار المستهلكين عن آخر شهور 2023، والمقرر صدوره يوم الخميس. ويتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت داو جونز آراءهم ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 3.2% على أساس سنوي. وسيصدر أيضاً مؤشر أسعار المنتجين يوم الجمعة.
وسيبحث المستثمرون في التقريرين عن أدلة حول الموعد الذي قد يبدأ فيه بنك الاحتياط الفيدرالي خفض أسعار الفائدة.
وقال كوينسي كروسبي، كبير الاستراتيجيين العالميين في LPL Financial في مذكرة، إن السوق تشهد لعبة شد الحبل ضد أولئك الذين يرون نموًا اقتصاديًا أبطأ، ولكن الاقتصاد لا يزال مرنًا".
وفي أوروبا، أنهت الأسهم الأوروبية تعاملات اليوم الأربعاء منخفضة، وقادت أسهم شركات التعدين والسفر الخسائر، مع استمرار انحسار التفاؤل بشأن تخفيضات قريبة لأسعار الفائدة،
وأغلق المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية منخفضا بنسبة 0.2%، إذ قاد قطاع السفر والترفيه الخسائر القطاعية بنزوله 1.1%، كما انخفض مؤشر الموارد الأساسية 1.1% أيضا، وذلك في اليوم الثالث على التوالي من الخسائر.
وتراجعت أسعار النفط بنحو دولار اليوم الأربعاء عند التسوية، بعد قفزة مفاجئة في مخزونات الخام الأميركية أثارت مخاوف بشأن الطلب في أكبر سوق للنفط.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 79 سنتا، أي ما يعادل 1%، إلى 76.80 دولارا للبرميل عند التسوية. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 87 سنتا، أي ما يعادل 1.2%، إلى 71.37 دولارا للبرميل.
وارتفعت أسعار النفط أكثر من 1% في وقت مبكر من الجلسة، لكنها تراجعت بعد أن أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن زيادة مفاجئة في مخزونات النفط الخام، وقفزات أكبر من المتوقع في تخزين البنزين ونواتج التقطير.