قال البنك الدولي يوم الأربعاء إن رئيسه ديفيد مالباس سيترك المنصب يوم 30 يونيو/حزيران، بعد أكثر من أربع سنوات قضاها في رئاسة البنك.
وقالت وكالة "رويترز" إن سبب رحيل مالباس، الذي عينه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لم يتم الإعلان عنه.
وتولى مالباس المنصب الرفيع في المؤسسة الدولية الأهم في 2019، وكان قبلها مسؤولاً رفيعاً في وزارة الخزانة في عهد ترامب. وقال البنك في بيان له اليوم، إنه سيتنحى بحلول نهاية السنة المالية للبنك في 30 يونيو المقبل، بدلًا من إبريل/نيسان 2024 وهو تاريخ انقضاء فترة رئاسته.
وكان مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي قد أختار ديفيد مالباس ليصبح الرئيس الثالث عشر للبنك في إبريل 2018. وجرت العادة أن يكون رئيس البنك الدولي أميركياً، بينما يأتي رئيس صندوق النقد الدولي من القارة الأوروبية.
ويبقى لمالباس العديد من المناصب الاقتصادية والدبلوماسية الرفيعة، حيث كان عضواً في "مجلس الأميركتين"، ومجالس إدارات النادي الاقتصادي في نيويورك، واللجنة الوطنية للعلاقات الأميركية الصينية، ومعهد مانهاتن، بالإضافة إلى العديد من الهيئات الهادفة للربح، بالإضافة إلى كتاباته المتعددة في كافة موضوعات التنمية الاقتصادية.
وحصل مالباس على درجة البكالوريوس في الفيزياء من كلية كولورادو وماجستير في إدارة الأعمال من جامعة دنفر، كما درس الاقتصاد الدولي في كلية الخدمة الخارجية بجامعة جورجتاون، وهو يتحدث الإسبانية والروسية والفرنسية، بالإضافة إلى الإنكليزية، بطلاقة.
وخلال الفترة من عام 1977 إلى عام 1983، عمل في شركة إسكو كوربوريشن Esco Corporation، ومجموعة استشارات الأنظمة التابعة لآرثر أندرسون Arthur Andersen، حيث أصبح محاسبًا قانونيًا معتمدًا.
وأثناء إدارتي رونالد ريغان وجورج دبليو بوش الابن، عمل مالباس على مجموعة من قضايا الاقتصاد، والميزانية الأميركية، والسياسة الخارجية، بما في ذلك الترويج للشركات الصغيرة في جميع أنحاء أميركا اللاتينية، وقانون خفض الضرائب عام 1986.
وشغل مالباس أيضاً منصب مدير الموظفين للحزب الجمهوري في اللجنة الاقتصادية المشتركة للكونغرس الأميركي من عام 1989 إلى عام 1990، كما كان عضواً في "لوحة الشريط الأزرق" للكونغرس، المعنية بمتابعة الموازنة، خلال الفترة من عام 2002 إلى عام 2003.