اختار الرئيس الأميركي جو بايدن الرئيس التنفيذي السابق لماستركارد، الأميركي الهندي أجاي بانغا، لمنصب رئيس البنك الدولي، مرشحاً إياه للإشراف على أكبر تغيير لمهمة المؤسسة منذ جيل، بعد أسبوع واحد من الاستقالة المفاجئة لرئيس البنك السابق ديفيد مالباس.
ويأتي ترشيح بانغا، الذي قال عنه بايدن إن "لديه إدراكاً جيداً للتحديات التي تواجه البلدان النامية، وخبرة سابقة في تعبئة الأموال الخاصة لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحًا في عصرنا، بما في ذلك تغير المناخ"، في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة، والدول المساهمة الأخرى، إلى توسيع اختصاص التنمية للبنك، ليشمل مكافحة الاحتباس الحراري.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن بانغا، أثناء رئاسته لماستركارد، قوله: "بغض النظر عن هويتك أو ما تفعله، فإن تغير المناخ يؤثر عليك. وسيكون أكبر تأثير سلبي على الفئات الضعيفة اجتماعيًا واقتصاديًا".
ولدى بانغا اهتمام كبير بقضايا التنمية الاجتماعية، حيث عمل سابقًا في مجالس أمناء Enterprise Community Partners، والرابطة الحضرية الوطنية، وكان نائب رئيس مجلس الأمناء في قاعة نيويورك للعلوم، كما شغل منصب مدير مجلس التعليم الاقتصادي. وبالإضافة إلى ذلك، فقد قاد بانغا استراتيجية مجموعة سيتي في قطاع التمويل الأصغر حول العالم، خلال الفترة من 2005 إلى منتصف 2009.
ويسعى بايدن، باختيار الرجل البالغ من العمر 63 عامًا، والذي وصف نفسه ذات مرة بأنه "رجل مصنوع بالكامل في الهند"، لكسب دعم الدول النامية، التي يشعر بعضها بعدم الارتياح إزاء تحول تركيز البنك من الفقر إلى قضايا تغير المناخ.
وقال مسؤول أميركي كبير إن واشنطن "فخورة بتقديم مرشح ولد ونشأ وقضى جزءًا مبكرًا من حياته المهنية في السوق الناشئة في الهند".
ولبانغا تاريخ طويل في إدارة الشركات الخاصة، وتعرفه وول ستريت جيداً، حيث إنه يشغل حاليًا منصب نائب رئيس شركة جنرال أتلانتيك، وهي شركة أميركية متخصصة في صفقات رأس المال الخاص، بالإضافة إلى سابق عمله كرئيس تنفيذي لشركة المدفوعات ماستركارد حتى نهاية عام 2020.
ويشغل بانغا أيضاً مقعداً في مجلس إدارة شركة الاستثمار القابضة Exor، التي تمتلك حصة مسيطرة في نادي يوفنتوس الإيطالي لكرة القدم، بالإضافة إلى شغله منصب مدير مستقل في Temasek، صندوق الاستثمار المملوك للدولة في سنغافورة.
وانضم بانغا إلى ماستركارد كمدير تنفيذي للعمليات في أواخر أغسطس/آب 2009، قبل أن يتم تعيينه في إبريل/نيسان 2010 رئيسًا ومديرًا تنفيذيًا للشركة.
وقبل الانضمام إلى ماستركارد، عمل بانغا كمدير تنفيذي بسيتي بنك لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث كان مسؤولاً عن كل أعمال الشركة في المنطقة، بما في ذلك الخدمات المصرفية المؤسسية والاستثمارات البديلة وإدارة الثروات والخدمات المصرفية للأفراد وبطاقات الائتمان، وكان أيضًا عضوًا في القيادة العليا واللجان التنفيذية في Citi.
وانضم بانغا إلى مجموعة سيتي في عام 1996 وشغل عدة مناصب ذات مسؤولية متزايدة، وكان من بينها رئاسته لمجلس الإدارة والرئاسة التنفيذية لمجموعة المستهلكين العالمية، وللخدمات المصرفية للأفراد في أميركا الشمالية، وقيادة الأعمال في مجموعة البنك المالية سيتي فايننشال، وقسم أصول المستهلكين، بالإضافة إلى الإدارة التنفيذية لإدارة بنك المستهلكين التابعة للبنك في وسط/ شرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا والهند.
وشغل بانغا أيضاً العديد من الوظائف التنفيذية، وعضوية مجلس الإدارة، في العديد من المؤسسات العالمية، مثل نستله، كرافت فودز، بيبسكو، وهو عضو في "مجلس العلاقات الخارجية"، و"النادي الاقتصادي بنيويورك"، و"رابطة السياسة الخارجية".
وحصل بانغا على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة دلهي الهندية، حيث تخرج بمرتبة الشرف، كما درس أيضاً في المعهد الهندي للإدارة، في مدينة أحمد أباد الهندية، لكن مسؤولا في البيت الأبيض، فضل عدم ذكر اسمه، قال إن أفضل مؤهلاته حالياً أنه حليف مقرب من كامالا هاريس، نائبة الرئيس جو بايدن.