بحث رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، في اجتماعه اليوم الإثنين، مع وفد من أعضاء الرابطة الاقتصادية القطرية الفرنسية "كادران"، والفرع الدولي للجنة الفرنسية القطرية بجمعية أرباب العمل الدولية "ميديف أنترناشونال"، سبل تعزيز علاقات التعاون التجاري والاستثماري بين قطر وفرنسا، وفرص الاستثمار المتاحة وإمكانية التعاون بين الجانبين في إقامة تحالفات تجارية جديدة.
وأكد الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني حرص غرفة قطر على تعزيز علاقات التعاون بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم الفرنسيين، بما يسهم في زيادة التبادل التجاري بين البلدين، والذي بلغ نحو 5 مليارات ريال قطري (1.37 مليار دولار) العام الماضي، ما يجعل من فرنسا شريكا تجاريا مهما لدولة قطر، منوها بتوجه العديد من رجال الأعمال والمستثمرين القطريين إلى السوق الفرنسي لما يتميز به من مناخ استثماري جاذب وفرص مجدية.
وأشاد رئيس غرفة قطر بالدور الذي تلعبه كل من رابطة "كادران" ولجنة "ميديف" في تقريب المسافات بين القطاع الخاص القطري ونظيره الفرنسي، وإقامة أرضية صلبة لعقد تحالفات وشراكات تجارية بين الشركات القطرية والفرنسية.
ويبلغ عدد الشركات الفرنسية العاملة في قطر 418 شركة، من بينها 68 شركة بملكية فرنسية بنسبة 100%، و339 شركة أقيمت بالشراكة مع الجانب القطري، و8 شركات مرخصة من قِبل مركز قطر للمال، و3 مكاتب تمثيل لجمهورية فرنسا.
وتتنوع الاستثمارات القطرية في فرنسا في العديد من المجالات، منها استحواذ قطر على نسبة 100 % من نادي "باريس سان جيرمان"، و100 % من عمارة الإليزيه، و85.7 % من "ورويال مونسو".
وشهدت الاستثمارات القطرية في فرنسا نمواً متواصلاً، وشملت العديد من القطاعات، مثل الطاقة والعقارات والفنادق والخدمات المالية والاتصالات والرياضة. وأدت في قطاع الفنادق وحده إلى توفير 1500 فرصة عمل مباشرة في فرنسا، وآلاف فرص العمل غير المباشرة.
ووصلت استثمارات جهاز قطر للاستثمار في فرنسا إلى أكثر من 25 مليار يورو، أي ما يوازي 11% من قيمة استثمارات الجهاز، بالإضافة إلى الاستثمارات الخاصة التي تصل إلى 10 مليارات دولار.
يذكر أن رابطة "كادران" تعتبر مؤسسة مستقلة غير ربحية تأسست عام 2015، وتضم في عضويتها المؤسسات القطرية التجارية الرئيسية الكبرى العاملة في فرنسا والشركات الفرنسية الكبرى العاملة في قطر، وتهدف إلى تنظيم فعاليات سنوية لتعزيز التعاون بين الشركات القطرية والفرنسية، في حين تعدّ جمعية أرباب العمل الفرنسية "ميديف"، منظمة لأصحاب العمل تأسست عام 1998، وتمثل الشركات الفرنسية، كما أن لديها ثقلا كبيرا في النقاش الاجتماعي الفرنسي، والغرض منها هو تمثيل الشركات الفرنسية مع مؤسسات الدولة والنقابات، وتضم المنظمة في عضويتها 750 ألف شركة.