نشرت تويتر روايتها لمفاوضات اتفاق الاستحواذ مع إيلون ماسك، مما يظهر أنه آثر عدم طرح أسئلة عن أعمال شركة وسائل التواصل الاجتماعي التي يستشهد بها حالياً في الإعلان عن "تعليق" الصفقة البالغة قيمتها 44 مليار دولار.
وترسم رواية تويتر المنشورة أمس الثلاثاء صورة لماسك في عجلة من أمره لإبرام صفقة عبر عرضه "الأفضل والأخير".
وتظهر الرواية، وفقاً لوكالة رويترز، أن ماسك تفاوض على صفقة تويتر خلال عطلة نهاية الأسبوع في 23 و24 إبريل/ نيسان من دون إجراء أي فحص فني نافٍ للجهالة.
ومنذ توقيع الصفقة في 25 إبريل، شكك ماسك في دقة الإفصاحات العامة لتويتر عن حسابات البريد الوهمي التي تمثل أقل من خمسة بالمائة من قاعدة مستخدميها، قائلاً إنها يجب أن تكون 20 في المائة على الأقل. وهذا على الرغم من إعلان تويتر في إفصاحاتها أن الأرقام قد تكون أعلى من تقديراتها.
وتوقع باحثون مستقلون أن تسعة إلى 15 في المائة من ملايين الملفات الشخصية على تويتر ما هي إلا حسابات مزيفة.
وقال ماسك على تويتر أمس إن الرئيس التنفيذي باراج أغراوال رفض تقديم دليل على تقدير شركته وأن الصفقة لا يمكن أن تمضي قدماً إلى أن يفعل ذلك.
وقالت تويتر "لم يطلب السيد ماسك الدخول في اتفاق سري أو طلب من تويتر أي معلومات غير معلنة تتعلق بالشركة".
في مهب الريح
وبدا مستثمرو تويتر مقتنعين بأن الصفقة بالسعر المتفق عليه أصبحت الآن في مهب الريح. وتم تداول سهم تويتر في نطاق 37.55 دولاراً بعد ظهر أمس الثلاثاء، وهو ما يقل أكثر من 30 في المائة عن سعره في الصفقة البالغ 54.20 دولاراً.
واقترح ماسك لأول مرة أول من أمس الاثنين في مؤتمر بميامي أن الصفقة يمكن أن تتم بسعر أقل، من دون أن يحدده. ولم يخبر تويتر بعد بأنه يريد إعادة التفاوض على الصفقة.
وقال خبراء قانونيون، وفقاً لوكالة "رويترز"، إن ماسك سيخسر على الأرجح في المحكمة إذا حاول التخارج من الصفقة. لكنهم يقولون إن أي دعوى قضائية من المحتمل أن تطول وتثير حالة من عدم اليقين بشأن أعمال تويتر. وحتى الشركات التي انتصرت قضائياً على مشتريها انتهى بها الأمر إلى التفاوض على تسويات مالية.
وماسك ملزم تعاقدياً بدفع رسوم قدرها مليار دولار إذا لم يكمل الصفقة، لكن بإمكان تويتر رفع دعوى لإجبار ماسك على إتمامها والحصول على تسوية منه نتيجة لذلك.
وقالت تويتر إنها ما زالت ملتزمة بالصفقة بالسعر المتفق عليه وتتوقع استكمالها في 2022.
(رويترز)