قال الدبلوماسي الروسي في واشنطن أندري ليدينيف، اليوم الثلاثاء، إنه لم يتم إحراز تقدم في ما يتعلق بإزالة العقبات التي تعرقل صادرات روسيا من الحبوب والأسمدة، وذلك قبل أيام من انتهاء أجل العمل باتفاق يتيح تصدير الحبوب الأوكرانية.
وأضاف ليدينيف الدبلوماسي بالسفارة الروسية في الولايات المتحدة على حساب السفارة بتطبيق تيليغرام: "لم يتم حتى الآن إحراز أي تقدم لحل المشكلات المالية واللوجستية لشحن الحبوب والأسمدة الروسية"، مشيراً إلى أن "استيراد المعدات الزراعية إلى روسيا أمر صعب".
وجدد الاتهامات التي لطالما رددتها موسكو بأن الأزمة ناتجة بشكل مباشر عن "استراتيجية العقوبات" التي تتبناها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون ضد موسكو وتضع قيوداً على الوصول لخدمات المدفوعات والتأمين والخدمات اللوجستية.
وأكد الكرملين، الأسبوع الماضي، موقفه بأن الجوانب المتعلقة بالصادرات الزراعية الروسية في اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود لم يتم الوفاء بها، وقال إن آفاق الاتفاق "ليست جيدة جداً".
كذلك قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الخميس إن التنفيذ الكامل لاتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود هو السبيل الوحيد لإنقاذ الاتفاق من الانهيار، مؤكدة أن موسكو لا تعتبر تنفيذ اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود مُرضياً.
وأوضحت زاخاروفا في مؤتمر صحافي أنه لا يمكن إنقاذ الاتفاق إلا من خلال تنفيذه بصورة كاملة، وأنه ليس "مائدة ممتدة يمكنك الاختيار منها"، وأن "جهود الأمم المتحدة لإنقاذ الاتفاق ليست كافية.
مباحثات الأربعاء
في السياق، قال مصدر أوكراني كبير، اليوم الثلاثاء، إنه من المقرر إجراء محادثات غداً الأربعاء، حول اتفاق الحبوب، وذلك بمشاركة جميع الأطراف.
وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، لوكالة "رويترز": "من المقرر إجراء المحادثات غداً. (بمشاركة) كل الأطراف... أتمنى أن تكون هناك نتائج".
ومن المقرر أن ينتهي في 18 مايو/ أيار العمل بالاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا في يوليو/ تموز الماضي ويسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ البلاد على البحر الأسود.
وتقول روسيا إن بنود الاتفاق الخاصة بالسماح لها بتصدير سلعها الزراعية عبر موانئ البحر الأسود لا يتم الوفاء بها.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
