- الشركة تواجه تحديات مالية، بخسارة 76 مليون دولار العام الماضي وانخفاض بنسبة 30% في الزبائن منذ 2019، متأثرة بنمو سلاسل الوجبات السريعة، ووافقت على بيع أعمالها لكيان جديد مع تمويل بـ100 مليون دولار.
- فشلت في استعادة مكانتها بعد الوباء مع انخفاض مبيعات بـ13% بين 2019 و2023، تعاني من ديون ثقيلة وقرارات إدارية سيئة، مع تأكيد الرئيس التنفيذي على أن إعادة الهيكلة ستعالج التحديات وتقوي الشركة.
قدمت الشركة المالكة لسلسلة المطاعم الأميركية الشهيرة رد لوبستر Red Lobster طلبًا طوعيًا لإشهار الإفلاس بموجب الفصل 11 في ولاية فلوريدا الأميركية، حسب ما أكدت الشركة في بيان لها في وقت متأخر من ليلة الأحد، لكنها أكدت عزمها على إبقاء مطاعمها في مختلف الولايات مفتوحة.
وقالت سلسلة المأكولات البحرية التي تقدم وجباتها لذيذة الطعم ومنخفضة التكلفة منذ 56 عامًا، وهي الأكبر من نوعها في الولايات المتحدة، إنها "ستعمل على إجراء تحسينات تشغيلية، وتقليص الأعمال من خلال تخفيض عدد المواقع، ومتابعة بيع جميع أصولها تقريبًا بصفتها منشأة مستمرة في العمل".
وقالت الشركة إنها خسرت 76 مليون دولار العام الماضي، وشهدت انخفاضًا بنسبة 30% في عدد الزبائن منذ عام 2019.
وكانت بيونسيه قد ذكرت المطعم في أغنيتها (Formation) في عام 2016، ما أدى إلى ارتفاع المبيعات بشكل ملحوظ.
وأدى النمو الهائل والشعبية التي حققتها سلاسل الوجبات السريعة ذات الطابع غير الرسمي، مثل تشيبوتل Chipotle، وسلاسل الخدمة السريعة مثل تشيك-فيل-إيه Chick-fil-A، على مدى العقدين الماضيين، إلى زيادة الضغوط على ريد لوبستر.
وكجزء من إعادة تنظيمها، وافقت شركة رد لوبستر على بيع أعمالها إلى كيان جديد مملوك بالكامل ويسيطر عليه مقرضوها، وهو الإجراء المعروف باسم "ترتيب حصان المطاردة". وقالت الشركة إنها حصلت على التزام تمويلي بقيمة 100 مليون دولار لتمويل العمليات الجارية. ويدرج التماس الإفلاس أصول الشركة بقيمة تتراوح بين مليار دولار و10 مليارات دولار، ويدرج التزامات الديون ضمن نفس النطاق.
وكانت السلسلة قد أعلنت مؤخرًا أنها ستغلق حوالي 99 موقعًا في جميع أنحاء البلاد، مؤكدة أن مطاعمها المتبقية ستبقى مفتوحة خلال عملية الإفلاس، وأنها "ستعمل مع البائعين لضمان عدم تأثر العمليات".
وقالت شركة رد لوبستر في ملف إفلاسها إنها توظف 36 ألف عامل، يخدمون حوالي 64 مليون عميل سنويًا.
وقال جوناثان تيبوس، الرئيس التنفيذي للشركة: "إن إعادة الهيكلة هذه هي أفضل طريق للمضي قدمًا لشركة رد لوبستر، حيث يسمح لنا بمعالجة العديد من التحديات المالية والتشغيلية والخروج بشكل أقوى وإعادة التركيز على نمونا".
وتأسست شركة رد لوبستر في عام 1968، ونمت إلى ما يقرب من 700 موقع بحلول عام 2019، لكنها فشلت في استعادة مكانتها بعد الوباء. وخلال الفترة بين عامي 2019 و2023، انخفضت مبيعات فروع الشركة في كافة الولايات الأميركية بنسبة 13%. ومنذ ذلك الحين، عانت الشركة المملوكة للقطاع الخاص بسبب أعباء الديون، بينما شهدت أيضًا تعطل المدفوعات للموردين.
وتزامن ذلك مع سلسلة من الإعلانات عن تغيير المديرين التنفيذيين، والمبادرات الاستراتيجية الخاسرة، بما في ذلك عرض "كل ما يمكنك تناوله من الجمبري" الذي أدى إلى خسائر فادحة.
وفي ملف الإفلاس، أشار الرئيس التنفيذي تيبوس إلى "بيئة الاقتصاد الكلي الصعبة، وضعف الأداء، والمبادرات الاستراتيجية الفاشلة أو غير الحكيمة، وزيادة المنافسة داخل صناعة المطاعم"، باعتبارها أسباباً لتردي أحوال الشركة. وسلط الضوء على حقيقة أن تكاليف الطعام تفوق تكاليف البقالة، كما أن 50% من الولايات الأميركية قامت بزيادة الحد الأدنى للأجور، ما أدى إلى تقليل هامش ربح الشركة.
ولعل أبرز القرارات السيئة كان عرض "كل ما يمكنك تناوله من الجمبري" الذي قدمه رئيس تنفيذي سابق، الذي قال تيبوس إنه كلف الشركة في النهاية 11 مليون دولار. وقال تيبوس إن الظروف التي أدت إلى تقديم الشركة العرض ما زالت قيد التحقيق.
وشهدت الشركة أيضًا تغير هيكل الملكية على مدار السنوات الخمس الماضية؛ وفي الآونة الأخيرة، استحوذت مجموعة المأكولات البحرية التايلاندية على حصة مسيطرة، لكنها أعلنت في يناير/كانون الثاني عن نيتها بيعها.