تشهد الفلل والمنازل الخشبية وسط أحضان الطبيعة الخلابة في قضاء صبانجا بولاية صقاريا غربي تركيا إقبالا كبيرا من السياح سيما الراغبين بقضاء "عطلة منعزلة" في ظل جائحة كورونا.
و تعتبر صبانجا الشهيرة ببحيرتها وطبيعتها الساحرة وقربها من مدينة إسطنبول، من أشهر الوجهات السياحية في تركيا، ويقصدها الزوار المحليون والأجانب.
ومع إعلان تركيا إغلاقا تاما في البلاد اعتبارا من مساء الخميس 29 إبريل/ نيسان وحتى 17 مايو/ أيار شهدت بعض مرافق الإقامة في صبانجا نسب إشغال ناهزت مائة بالمائة في ظل رغبة العديد من السياح بقضاء فترة الإغلاق التام كاملة فيها.
إقبال كبير
وقال سركان أرطاش المستشار العقاري وممثل جمعية (TÜGEM) للمستشارين العقاريين، إن الفلل والمنازل الخشبية "كانت تشهد إقبالا بشكل عام في أيام حظر التجول نهاية الأسبوع، وزاد بشكل كبير مع إعلان الإغلاق التام لمدة 17 يوما".
وأشار إلى "وجود إقبال كبير على استئجار المنازل الخشبية (بنغالو) بشكل خاص، بالإضافة إلى المنازل المستقلة ذات أحواض السباحة".
ولفت أرطاش، إلى أن المنازل التي كانوا يؤجرونها بشكل يومي في البلدات السياحية مثل صبانجا وجبجي وكفكن، "تم حجزها لمدة 17 يوما من قبل السياح".
وأوضح أنه "كان لديه أكثر من 20 منزلا معروضا للإيجار تم إشغالها طوال فترة الإغلاق التام".
وأردف أرطاش، أن المنطقة "تستقطب المواطنين سواء من إسطنبول أو من ولايات أخرى، فضلا عن السياح الأجانب الذين لا يشملهم حظر التجول".
وحول أسعار الإقامة في المنازل الخشبية لفت أرطاش، إلى أنها "تختلف من منزل لآخر بحسب موقعه ومواصفاته، وتتراوح بين 1200 و 1700 وأحيانا 2500 ليرة تركية لليوم الواحد.
تعقيم المنشآت
بدوره قال عمر يرغوز الذي يدير منشأه سياحية في صبانجا، إن هناك العديد من السياح "يرغبون بقضاء عطلة منعزلة في ظل جائحة كورونا التي اجتاحت العالم".
وأكد أن الفلل والمنازل الخشبية "شكلت خيارا مفضلا للسياح في هذه الفترة".
ولفت يرغوز، إلى أن كافة المنازل التي كانت متاحة لديهم "جرى حجزها خلال فترة الإغلاق التام".
وأشار إلى أن السياح يتوافدون على صبانجا بشكل رئيس من "ولايات إسطنبول وأنقرة وبورصة".
وأكد يرغوز، حرصهم على "تعقيم وتهوية المنازل بعد خروج كل زبون، حيث لا يستقبلون أحدا في نفس المنزل لمدة يوم، ويقومون بتنظيفه وتعقيمه على أكمل وجه".
وتعد صبانجا "Sapanca" من أشهر الوجهات السياحية الساحرة في البلاد، لتميزها بطبيعتها الخلابة، واحتوائها على كثير من الأماكن الترفيهية.
وتضم المنطقة المحاطة بالجبال الخضراء بحيرة، وأشجارا وارفة، وطيورا متنوعة، وشلالات متدفقة، فضلا عن حديقة حيوانات كبيرة.
وتعتبر البحيرة من الأماكن التي تتميز بطبيعة عذراء، كما توفر لزوارها فرصة استثنائية لقضاء الوقت بين أحضان الطبيعة الهادئة، بعيدا عن صخب المدن.
(الدولار = نحو 8.25 ليرات)
(الأناضول)