على الرغم من الحصار الجوي الغربي الذي تواجهه منذ واقعة اعتقال الناشط البيلاروسي المعارض، مؤسس قناة "نيكستا" على "تيليغرام"، رومان بروتاسيفيتش، رفضت شركة الطيران البيلاروسية "بيل آفيا" تنفيذ الرحلات إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، بعد موجة من الاضطرابات في أوكرانيا وسقوط الرئيس الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش.
وأكد مدير عام "بيل آفيا"، إيغور تشيرغينيتس، في أثير قناة "سولوفيوف لايف" على "يوتيوب"، مساء أمس السبت، أن الشركة لا تعتزم تنفيذ الرحلات إلى القرم.
وقال تشيرغينيتس: "يجب أن يكون هناك اعتراف سياسي بالقرم جزءا من روسيا. عندما يكون هناك قرار سياسي، سننظر في الأمر".
ولفت إلى أن الشركة كانت تنفذ الرحلات إلى القرم بشكل متقطع لاعتبارات تجارية، حتى عندما كانت شبه الجزيرة تتبع لأوكرانيا.
وسبق للناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن أفاد بأن لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الذي عقد يوم الجمعة الماضي، في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود، لم يتناول مسألة تنظيم رحلات "بيل آفيا" إلى القرم.
ودعا بيسكوف إلى توجيه السؤال حول إمكانية الرحلات إلى شبه الجزيرة إلى إدارة شركة الطيران البيلاروسية.
وكان بوتين قد أعاد، في العام الماضي، مسألة انعدام حركة النقل بين القرم وبيلاروسيا إلى موقف لوكاشينكو الذي يسعى لبناء علاقات حسن الجوار مع أوكرانيا.
ومنذ إقدامها على ضم القرم قبل أكثر من سبع سنوات، تواجه روسيا مأزق رفض اعتراف المجتمع الدولي، وحتى أقرب حلفائها مثل بيلاروسيا، بانضمام القرم إلى روسيا، مما يحول دون تحقيق طفرة اقتصادية في شبه الجزيرة، في ظل عزوف الشركات الأجنبية وحتى أكبر المصارف الروسية عن الوجود فيها خشية من العقوبات الغربية.