عجز ميزانية إسرائيل يرتفع إلى 8.5% متخطياً توقعات الحكومة والمركزي
استمع إلى الملخص
- بلغت نفقات الحرب منذ بداية العام حوالي 78.3 مليار شيكل، وارتفعت نفقات وزارة الحرب بنسبة 113%، مما ساهم في زيادة الإنفاق الحكومي بنسبة 31.2% مقارنة بالعام الماضي.
- رغم التباطؤ، ارتفعت الإيرادات إلى 357.3 مليار شيكل منذ بداية العام، مع توقعات بزيادة الإيرادات المستقبلية، حيث تأتي الغالبية من الضرائب.
قالت وزارة المالية الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن عجز ميزانية إسرائيل ارتفع 8.8 مليارات شيكل (2.34 مليار دولار) في سبتمبر/أيلول، وأرجعت ذلك إلى ارتفاع النفقات لتمويل الحرب في غزة ولبنان.
وارتفع العجز في الأشهر الاثني عشر حتى سبتمبر إلى 8.5% من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 8.3% على أساس سنوي في أغسطس/آب، ومقارنة بهدف 6.6% لعام 2024 بأكمله. وتجاوز الإنفاق على الحروب، التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2023، 103 مليارات شيكل (27.35 مليار دولار).
وبالتالي، خلافًا للتقديرات المبكرة في وزارة الخزانة وبنك إسرائيل، أصبح من الواضح الآن أن العام لن ينتهي على الأرجح بعجز قدره 6.6% (هدف الحكومة)، بل عند مستوى 7.2% (حسب التقديرات الأخيرة لبنك إسرائيل)، ويرجع ذلك إلى حقيقة أنه سيكون من الضروري اختراق الميزانية مرة أخرى في الأسابيع المقبلة بسبب الحرب على لبنان وبسبب عدم وصول بعض أموال المساعدات الأميركية التي كانت متوقعة في السنة المالية الحالية.
وبلغت نفقات الحكومة في شهر سبتمبر نحو 51 مليار شيكل (الدولار= 3.7663 شواكل)، ومنذ بداية العام نحو 450 مليار شيكل، وفق لموقع كالكاليست الإسرائيلي. وهذا يمثل قفزة بنحو 31.2% مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغت النفقات في الفترة المقابلة حوالي 343.2 مليار شيكل.
تأثير الحرب على ميزانية إسرائيل
وغالبية الزيادة تعود إلى نفقات الحرب: في الواقع، بدون نفقات الحرب تبلغ الزيادة في الموازنة 8.3% فقط (الخطة الأصلية قبل الحرب كانت زيادة الموازنة بحوالي 13%). نفقات وزارة الحرب وحدها ارتفعت حوالي 113%. وتبلغ نفقات الحرب منذ بداية العام حوالي 78.3 مليار شيكل، ومنذ اندلاع الحرب حوالي 103.4 مليارات شيكل.
ولا تشمل هذه الأرقام النفقات من صندوق التعويضات، وفي حال شموله تصل إلى 119.4 مليار شيكل، ويصل العجز إلى حوالي 8.9% من الناتج المحلي الإجمالي. ويشرح "كالكاليست" أن المصروفات من صندوق التعويضات لا تسجل في حساب العجز، بل يقوم المحاسب العام بتمويلها كأي عجز آخر. ومنذ بداية العام جمعت الخزينة نحو 113 مليار شيكل صافٍ في السوق المحلية، ونحو 29 مليار شيكل صافٍ في الخارج.
ولا تزال الإيرادات ترتفع رغم التباطؤ. بلغت الإيرادات في شهر سبتمبر 42.2 مليار شيكل، ومنذ بداية العام وصلت الإيرادات إلى حوالي 357.3 مليار شيكل. وتشكل هذه الإيرادات ما يقارب 78.8% من إجمالي الإيرادات التي كانت متوقعة في الموازنة الأصلية (453.6 مليار). ونحو 76.8% من إجمالي توقعات الإيرادات المحدثة، والتي تبلغ نحو 465.3 مليار شيكل.
ويدرس قسم كبير الاقتصاديين تحديث توقعات الإيرادات مرة أخرى صعودًا بعدة مليارات. وتأتي الغالبية المطلقة من الإيرادات من الضرائب، حيث بلغت في شهر سبتمبر حوالي 38.7 مليار شيكل.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
