يوجّه رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون اليوم الأربعاء رسالة الى اللبنانيين عند السّاعة الثامنة مساءً عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.
وأشارت مصادر في القصر الجمهوري، بحديث لـ"العربي الجديد"، الى أنّ العنوان الأبرز في كلمته سيكون الملف النفطي بعد إطلاعه اليوم من وزير الطاقة والمياه ريمون غجر ورئيس هيئة إدارة قطاع البترول وليد نصر ووفد شركة "توتال" الفرنسية التي تتولى الحفر، على الترتيبات المتخذة لإطلاق حفر أول بئر نفطية في المياه الإقليمية اللبنانية.
وسيتحدث الرئيس اللبناني في رسالته، عن الخطوات التي سترافق أعمال الحفر التي تجريها الباخرة " Tungsten Explorer" في البلوك رقم 4 قبالة شاطئ كسروان – جبيل والتي ستستغرق شهرين، وأهمية هذه الخطوة في الحياة الاقتصادية الوطنية ولاسيما في ظل الأوضاع الراهنة التي يشهدها لبنان والتي من شأنها أن تشكل بادرة أمل للبنانيين بمستقبل أفضل.
وسيُثني عون في كلمته على دور هيئة قطاع البترول وهي مؤسسة عامة ذات طابع خاص تأسست في الرابع من ديسمبر/كانون الأول 2012، وأنيطت بها العديد من المهام أبرزها إعداد دراسات تسويق لمصادر البترول المحتملة في لبنان وتزويد وزارة الطاقة والمياه بنتائج التقويم لمؤهلات وقدرات شركات البترول العالمية مقدمة العروض الساعية الى اكتساب حقوق استكشاف وإنتاج في المياه البحرية اللبنانية.
ولن تغيب بحسب المصادر، الملفات السياسية والمالية والاقتصادية عن رسالة الرئيس عون، إذ سيُكرر دعوته الى اللبنانيين للعمل معاً والتكاتف للخروج من الأزمة الراهنة التي يعيشها لبنان، متطرقاً الى بعض العراقيل التي وضعت أمامه وحالت دون تنفيذ الوعود السابقة وسيتوجّه بطلب الى المنتفضين بإعطاء حكومة الرئيس حسان دياب فرصة العمل ومن ثم المحاسبة.
كذلك، سينوه الرئيس اللبناني بإجراءات وزارة الصحة والوزارات المختصة كافة والجهود التي بذلتها مع الجهات المعنية المحلية والدولية للوقاية من فيروس كورونا الجديد، ويطمئن اللبنانيين الى جهوزية لبنان لضمان سلامتهم وصحتهم في هذه المرحلة وبمساعدة من منظمة الصحة العالمية.
يشار الى أنّ القصر الجمهوري في بعبدا شهد اليوم اجتماعاً تحضيرياً للقمة الثلاثية اللبنانية – القبرصية – اليونانية التي ستعقد في نيقوسيا في 31 مارس/آذار 2020 ضمّ عدداً من المديرين العامين للوزارات المعنية بالقمة إضافة الى ممثلين عن الجيش اللبناني والقوى الأمنية.
وتم التركيز على أهمية التحضير للقمة الثلاثية التي تندرج في إطار تعزيز العلاقات بين الدول الثلاث في المجالات كافة ولاسيما في المواضيع التي يرى لبنان مصلحة في طرحها في القمة ودور اليونان وقبرص في تقديم مساعدات ممكنة له اقتصادياً ومالياً.