قالت مصادر متخصصة في الطاقة إن الضغوط تتزايد على الرئيس الأميركي، جو بايدن، بضخ كميات من الخامات النفطية من الاحتياطي الاستراتيجي لتهدئة أسعار المشتقات النفطية المرتفعة بالولايات المتحدة في أعقاب رفض تحالف "أوبك+" حتى الآن الاستجابة لطلب الإدارة الأميركية بزيادة الإنتاج.
ولم يستبعد محللون أن تضغط بيانات التضخم لشهر أكتوبر/تشرين الأول على الإدارة الأميركية، لاتخاذ قرار بشأن الضخ من الاحتياطي الاستراتيجي إذا واصلت "أوبك+" رفضها.
وتوقع اقتصاديون لصحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الأربعاء، ارتفاع معدل التضخم الأميركي إلى أعلى مستوى في 30 عاماً.
وحسب تقرير في نشرة "ستاندرد آند بورز غلوبال" النفطية الأميركية اليوم الأربعاء، فإن مسؤولاً كبيراً بالإدارة الأميركية قال إن الرئيس بايدن ربما يتخذ قراراً بشأن الضخ من الاحتياطي الاستراتيجي خلال الأسبوع الجاري.
مسؤول كبير بالإدارة الأميركية قال إن بايدن ربما يتخذ قراراً بشأن الضخ من الاحتياطي، خلال الأسبوع الجاري
لكن خبراء يرون أن تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية الصادر يوم الثلاثاء، لا يدعم قرار ضخ نفط من الاحتياطي الاستراتيجي لأنه يتوقع تراجع أسعار النفط وزيادة الإنتاج من "أوبك+"، وكذلك من النفط الصخري الأميركي والدول غير الأعضاء في المنظومة البترولية بمعدلات أكبر من الاستهلاك العالمي خلال العام المقبل.
ورفع تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية لآفاق الطاقة على المدى المتوسط، إنتاج الولايات المتحدة إلى 11.9 مليون برميل يومياً في العام المقبل 2022 من مستواه في العام الجاري 11.13 مليون برميل يومياً.
كما توقع التقرير تراجع سعر نفط أوبك إلى 72 دولاراً للبرميل في العام المقبل. وهذه التوقعات تقل كثيراً عن توقعات المصارف التجارية.
وقال محللو النفط بمصرف "آي أن زد" النيوزيلندي في مذكرة نشرتها "ستاندرد آند بورز غلوبال"، "إن الرئيس بايدن يرغب في رؤية المزيد من الإمدادات النفطية لخفض أسعار الجازولين المرتفعة، وهدد بأنه سيلجأ للاحتياطي الاستراتيجي، لكن تقرير إدارة معلومات الطاقة لا يدعم مثل هذا القرار".
من جانبها، ترى نشرة "ريغزون" الأميركية أن البيت الأبيض لم يمنح حتى الآن إشارات واضحة، بشأن ضخ خامات نفطية من الاحتياطي الاستراتيجي الأميركي.
"ريغزون" الأميركية: البيت الأبيض لم يمنح حتى الآن إشارات واضحة، بشأن ضخ النفط من الاحتياطي الاستراتيجي
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض قد ذكر أمس الثلاثاء، أن الإدارة الأميركية راجعت توقعات إدارة معلومات الطاقة الخاصة بالنفط ورحبت باحتمال عودة أسعار النفط للاعتدال كما تواصل الحديث مع "أوبك+" بشأن زيادة إنتاجها من الخامات، ولكن لا حديث بشأن قرار الاحتياطي الاستراتيجي النفطي.