قفزة كبيرة لأسعار الأجهزة الكهربائية والموبايلات في مصر

ارتفعت أسعار الأجهزة الكهربائية والهواتف المحمولة (الموبايلات) في مصر بنسبة تتراوح ما بين 15% و25%، في أعقاب قرار البنك المركزي رفع أسعار الفائدة 1%، وخفض سعر صرف الجنيه (العملة المحلية) بنحو 17%، وسط حالة من الركود تجتاح الأسواق مع اقتراب شهر رمضان، واتجاه المواطنين نحو تخزين السلع الغذائية الأساسية.

وأعلنت شعبة الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية التابعة للغرفة التجارية في القاهرة، الأربعاء، ارتفاع أسعار جميع الأجهزة الكهربائية بنسبة 15% في المتوسط، بداية من مطلع الأسبوع المقبل، نتيجة استيراد مصر نحو 80% من مستلزمات الإنتاج، في ظل ارتفاع السعر العالمي للصاج المستخدم في صناعة الأجهزة، وكذلك الشحن والتأمين البحري، مع انخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار.

وقفز سعر الدولار من 15.74 جنيهاً إلى 18.42 جنيهاً خلال يومين فقط، ما دفع التجار في مصر إلى إعادة تسعير الأجهزة الكهربائية المستوردة من الخارج بنسبة تصل إلى 20%، بحجة الحفاظ على رأس مالهم من التآكل بفعل التضخم، واضطرارهم إلى شراء تلك الأجهزة بالأسعار الجديدة بعد نفادها من المعارض.

وصرح رئيس الشعبة أشرف هلال، بأن حركة البيع للأجهزة الكهربائية كانت ضعيفة للغاية خلال الأيام الماضية، ما يؤثر بالسلب على القطاع الذي يعمل فيه الملايين من الأيدي العاملة، مستطرداً بأن المصانع أبلغت التجار بفرض زيادة تقدر بـ500 جنيه على أسعار الغسالات والثلاجات صغيرة الحجم، تزيد إلى 2000 جنيه في أسعار التكييفات.

وقال هلال، في تصريحات، إن فصل الصيف دائماً ما يشهد رواجاً في معارض بيع الأجهزة الكهربائية، غير أن المستهلكين قد يضطرون إلى إصلاح أجهزتهم بدلاً من شراء أخرى جديدة في ضوء الأوضاع الاقتصادية الراهنة، مبيناً أن حجم سوق الأجهزة الكهربائية بلغ إجمالاً في مصر نحو 126.7 مليار جنيه عام 2021، مقابل 101.7 ملياراً في 2020.

اقتصاد الناس

التحديثات الحية

مخاوف من تدهور معيشة العمال المصريين بعد تخفيض قيمة الجنيه

في موازاة ذلك، قفزت أسعار الهواتف الذكية في مصر من مختلف الماركات التجارية بنسبة تتراوح ما بين 20% و25%، مقارنة مع أسعارها حتى 20 مارس/آذار الجاري، على خلفية ارتباط قيمتها الشرائية بسعر صرف الدولار نظراً لاستيرادها من الخارج، وعدم وجود أجهزة محلية الصنع في الأسواق.

وشهدت أسعار منتجات شركة "آبل" ارتفاعات كبيرة وصلت إلى 7 آلاف جنيه في هاتف "آيفون 13 برو ماكس"، وبحد أدنى 3 آلاف جنيه في هواتف "آيفون 11"، بينما تراوحت الزيادة في هواتف "أوبو" ما بين 500 و2000 جنيه، وهواتف "هونر" ما بين 1000 و1600 جنيه، وهواتف "شاومي" ما بين 500 و1000 جنيه، وهواتف "سامسونغ" ما بين 750 و2500 جنيه، وفقاً لوكلاء وموزعين.