سجل قنطار القطن في مصر أعلى سعر على الإطلاق في مزاد كفر الشيخ مسجلًا 6700 جنيه (425 دولارا) لقطن "جيزة 96"، والقنطار الواحد يعادل 157.5 كيلوغراماً. وأكد أحد خبراء تجارة القطن لـ "العربي الجديد"، أن هذا الارتفاع غير متوقع بالمرة، ويتخطى السعر العالمي، وغير معروفة أسبابه، خاصة أن إحدى الشركات التي تستحوذ حتى الآن على 30 في المائة من المزادات، هي أحد أسباب ارتفاع الأسعار.
وأوضح مدير التصدير في إحدى شركات تجارة القطن، أن ارتفاع متوسط سعر قنطار القطن حاليًا عن 5200 جنيه، يمثل خسارة محققة للشركات طبقًا للأسعار الحالية في بورصة القطن العالمية. وأضاف في تصريحات خاصة لـ "العربي الجديد"، أن متوسط سعر التصدير حاليًا 4200 جنيه للقنطار من القطن الشعر، ويستفيد المصدر من ثمن البذرة بحوالي 600 جنيه، بخلاف قطن "التنجيد" وهو بسعر 300 جنيه، ومخلفات أخرى تقدر بـ 100 جنيه، وبذلك تحصل الشركة من كل قنطار قطن تصدير على 5200 جنيه.
وأكد أن إصرار إحدى الشركات التي استحوذت على أكثر من 50 في المائة من أقطان الصعيد وأكثر من 30 في المائة من أقطان الوجه البحري، على الدخول في مزايدات تصل بالأسعار إلى 6 آلاف جنيه للقنطار، ستحقق خسائر فادحة عند المقارنة بأسعار التصدير حاليًا.
ويعتقد أن اضطرار مثل هذه الشركات إلى الشراء بأسعار مرتفعة لم تحدث في تاريخ بورصة الأقطان، يرجع إما لالتزامات تعاقدية تمت في وقت سابق مع شركات عالمية، أو لوجود شبهة غسل أموال، دخلت تجارة الأقطان هذا الموسم. وكانت وزارة قطاع الأعمال العام، قد حددت21 مركزا لتجميع واستلام الأقطان من المزارعين في الوجه القبلي موزعة على 5 محافظات، و181 مركزا في الوجه البحري.
وأشارت إلى أنه طبقًا للنظام الجديد يحصل المزارع على 70 في المائة من مستحقاته المالية في اليوم التالي لإجراء المزاد، على أن يحصل على 30 في المائة المتبقية خلال أسبوع بعد الفرز وتحديد معدل التصافي والرتب. وكشفت الوزارة أن تحديد سعر بدء المزاد يتم على أساس حساب متوسط سعر القطن في البورصة العالمية في نفس يوم المزاد، مع إضافة 20 في المائة لقطن الوجه القبلي و40 في المائة لقطن الوجه البحري.