استمع إلى الملخص
- رغم التحديات، زادت الإيرادات بفضل رفع الأسعار بنسبة 10%، مما أدى إلى أرباح للسهم بلغت 77 سنتًا، لكن صافي الدخل انخفض بنسبة 8% إلى 2.85 مليار دولار.
- واجهت الشركة انتقادات بسبب مصنعها في مستوطنة إسرائيلية وإعلانات مضللة، مع تراجع مبيعاتها في مصر وزيادة مبيعات العلامة المحلية V7.
شهدت شركة كوكاكولا تراجع حجم مبيعاتها خلال الربع الثالث من العام الحالي في السوق العالمية بنسبة 1%، وهو ما يشير إلى ضعف الطلب في عدة دول. وظل حجم مبيعات أميركا الشمالية ثابتا، مع تراجع مبيعات المنتجات غير الغازية مما عوض النمو في مبيعات المشروبات الغازية.
وشهدت الأسواق العالمية، وخاصة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، انخفاضا في حجم مبيعاتها بنسبة 2%. وذكرت الشركة أن الصين وتركيا من بين نقاط الضعف. ورد متابعون هذا التراجع إلى حملة المقاطعة التي تواجهها الشركة مع بدء العدوان على غزة العام الماضي.
في المقابل، عززت زيادة أسعار كوكاكولا بنسبة 10% الإيرادات، وخاصة في الأسواق التي تضررت من التضخم مثل الأرجنتين. وأعلنت شركة المشروبات العملاقة عن أرباح للسهم بلغت 77 سنتًا، متجاوزة التقديرات البالغة 74 سنتًا، ونشرت إيرادات معدلة بلغت 11.95 مليار دولار، أعلى قليلاً من التوقعات. ومع ذلك، انخفض صافي الدخل بنسبة 8% إلى 2.85 مليار دولار من 3.09 مليارات دولار في العام السابق، مما يعكس التحديات المستمرة. ورفعت الشركة ومقرها مدينة أتلانتا الأميركية، الأسعار بواقع 10% في فترة يوليو/تموز – سبتمبر/أيلول الماضي.
ولدى شركة كوكاكولا مصنع في إحدى مستوطنات الضفة الغربية المحتلة. واتهمت شركة كوكاكولا في وقت سابق بالاستفادة من المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية من خلال مصنعها الواقع في الضفة الغربية المحتلة. وذكرت إذاعة NPR في عام 2018 أن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حدد 206 شركات حول العالم قالت إنها مكنت المستوطنات الإسرائيلية واستفادت منها. ونقلت عن وسائل إعلام إسرائيلية أن كوكاكولا كانت من بين الشركات قيد المراجعة.
كوكاكولا تحاول التضليل
وحاولت الشركة تضليل المستهلكين، آخرها في إعلان في بنغلاديش حيث تراجعت مبيعات الشركة بنسبة كبيرة. ويظهر في الإعلان صاحب متجر يسأل أحد الزبائن الدائمين في يوم شديد الحرارة عما إذا كانوا يرغبون في تناول مشروب كوكاكولا.. فيقول الزبون إنه توقف عن شرب المشروب لأنه يأتي من "تلك الدولة"، دون أن يذكر إسرائيل بالاسم.
ينطلق صاحب المتجر في رحلة بحثًا عن مصدر المعلومات، الذي يتبين أنه صفحة فيسبوك غير موثوقة. ويشرح للسكان المحليين أن كوكاكولا ليست "من هذا المكان" وأنها تُستهلك منذ 138 عامًا في 190 دولة، بما في ذلك تركيا وإسبانيا، وأنه حتى فلسطين فيها مصنع كوكاكولا.
ولكن وفق تقرير لـ "واشنطن بوست" فقد واجه الإعلان مشكلة لأن "ما يسمى بالمصنع الفلسطيني هو في الواقع شركة تعبئة مملوكة لإسرائيل تعمل في مستوطنة إسرائيلية في القدس الشرقية، وتعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي”.
ومنذ ذلك الحين، نزل البنغاليون إلى الشوارع واستخدموا وسائل التواصل الاجتماعي احتجاجا على الإعلان "الدعاية" وهددوا بتكثيف المقاطعة. وفي أعقاب الغضب الذي أثارته هذه الحادثة، سحبت شركة كوكاكولا الإعلان ولم يعد متاحا على صفحة الشركة على موقع يوتيوب.
وفي مصر، هبطت مبيعات كوكاكولا هذا العام، في حين قامت العلامة التجارية المحلية V7 بتصدير ثلاثة أمثال عدد زجاجات الكولا التي تنتجها في الشرق الأوسط والمنطقة ككل مقارنة بالعام الماضي. ففي حين يقول محللو السوق إنه من الصعب تحديد رقم بالدولار للمبيعات المفقودة، وأن شركتي بيبسيكو وكوكاكولا لا تزالان تتمتعان بأعمال متنامية في العديد من بلدان الشرق الأوسط، فإن العلامات التجارية للمشروبات الغربية عانت من انخفاض في المبيعات بنسبة 7% في النصف الأول من العام في مختلف أنحاء المنطقة، وفقاً لشركة نيلسن آي كيو لأبحاث السوق.