أكد الدكتور عبد العزير السيد، رئيس شعبة الدواجن في الغرفة التجارية، أنه لأول مرة في تاريخ صناعة الدواجن في مصر لا تنخفض أسعار الدواجن خلال أيام عيد الأضحى، حيث استقرت بين 67 و69 جنيهًا للكيلو على أرض المزرعة، لافتًا إلى أن الأسعار كانت تنخفض في مثل هذه الأيام بنحو 30%.
وأرجع السيد، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أسباب ذلك إلى استقرار الطلب على الدواجن نتيجة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، مع تراجع كميات لحوم الأضاحي هذا العام، عقب ارتفاع أسعار اللحم القائم، بالإضافة إلى تراجع المعروض بشكل عام من الدواجن بعد خروج نحو 40% من محطات الدواجن من دائرة الإنتاج بسبب الخسائر المتلاحقة التي تكبدتها خلال الدورات السابقة.
وأضاف أن هناك توازناً بين العرض والطلب خلال الفترة الحالية، فتراجع المعروض من الدواجن يقابله انخفاض في الطلب نتيجة ارتفاع تكاليف المعيشة، وهذا ما أدى إلى أن الأسعار الحالية تمثل السعر العادل، فتكلفة إنتاج الكيلو تصل إلى 64 جنيهًا في المزرعة، وهو ما يوفر هامش ربح مرضياً لأصحاب محطات التربية في ظل الظروف الطبيعية للإنتاج.
وأوضح محمد السيد الخبير في بورصة الدواجن، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن موسم عيد الأضحى هذا العام يعتبر موسما استثنائياً في تجارة الدواجن في مصر، وخاصة لأصحاب المحطات، إذ إن تكلفة إنتاج الكيلو بعد انخفاض أسعار الأعلاف وصلت إلى 55 جنيهًا، ويباع جملة بـ67 جنيهًا، وهو ما يعني الحصول على هامش ربح مرضياً، يعوض جزءاً من خسائر الدورات السابقة، وفقاً للسيد.
وتابع: "ارتفاع الطلب جاء نتيجة لتوجه غالبية المستهلكين تجاه اللحوم البيضاء خلال موسم العيد على عكس المعتاد، بعد وصول سعر اللحوم الحمراء إلى 350 جنيهًا للكيلو، بخلاف تراجع كميات لحوم الأضاحي"، متوقعًا استقرار الأسعار خلال الفترة المقبلة نتيجة لوجود حالة من التوازن بين العرض والطلب، وخاصة بعد الانتهاء من امتحانات الثانوية العامة.
ووفقًا لبيانات وزارة الزراعة المصرية، فإن إنتاج مصر من الدواجن يصل في الظروف الطبيعية إلى نحو 1.4 مليار طائر، منها 320 مليون دجاجة، في القطاع الريفي، في حين يصل إنتاج البيض سنويًا إلى حوالي 14 مليار بيضة سنويًا.
ويبلغ عدد المنشآت الداجنة حوالي 38 ألف منشأة (مزارع - مصانع أعلاف - مجازر - منافذ بيع أدوية بيطرية ولقاحات) يعمل فيها نحو 4 ملايين عامل، باستثمارات تقدر بأكثر من 100 مليار جنيه.