قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، اليوم الأحد، إن تعافي أوروبا من الركود الناجم عن جائحة كوفيد-19 سيتأخر بعض الشيء، لكن من المفترض أن يكتسب زخماً في منتصف العام.
وأضافت لاغارد في مقابلة مع صحيفة "لوجورنال دو ديمونش" الفرنسية: "نتوقع أن يكتسب الانتعاش زخماً في منتصف العام تقريباً، حتى وإن استمرت الضبابية.. لنكن واضحين: لن نشهد عودة إلى مستويات ما قبل الجائحة من النشاط الاقتصادي قبل منتصف 2022".
وتوقعت لاغارد أن يبلغ معدل النمو في منطقة اليورو خلال العام الجاري نحو 4٪ أو أقل قليلاً، مشيرة إلى أن ذلك يمثل زيادة كبيرة جداً، مقارنةً بالانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.8% المسجل في منطقة اليورو في عام 2020.
وأكدت أن كل شيء سيعتمد على سياسة التطعيم والتقدم في الحملات. وكذلك الإجراءات الاقتصادية التي تتخذها الحكومات استجابة للظروف الصحية.
وأظهرت دراسة لمجموعة أليانز للتأمين وأويلر هيرميس لتأمينات الائتمانية الأربعاء الماضي، أن اقتصاد الاتحاد الأوروبي معرض لضربة محتملة هذا العام تكلفه 90 مليار يورو (108.19 مليارات دولار) ما لم يلحق بوتيرة التطعيمات الواقية من كوفيد-19 في مناطق أخرى.
ودعت لاغارد القيادة السياسية في أوروبا إلى التصديق على صندوق تعافٍ اقتصادي غير مسبوق بقيمة 750 مليار يورو (903 مليارات دولار).
ورأت أنه "يتعين التصديق على الخطة في الوقت المناسب حتى تقترض المفوضية الأوروبية كما هو مقرر في يونيو / حزيران المقبل ثم توزع الأموال".
مع إغلاق دول منطقة اليورو اقتصاداتها لكبح انتشار فيروس كورونا الجديد، انكمش اقتصاد المنطقة في ربع السنة الماضي، وثمة احتمال واضح لأن يشهد انكماشاً جديداً في الأشهر الثلاثة الأولى من 2021 مع استمرار إغلاق معظم قطاع الخدمات.
(الدولار = 0.83 يورو)
(رويترز، العربي الجديد)