رفعت وزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية، اليوم السبت، سعر ربطة الخبز من المخبز للمستهلك، وزن 883 غراما، إلى 4000 ليرة (2.63 دولار بالسعر الرسمي) من 3.750 ليرة نهاية يونيو/حزيران الماضي، وارتفاعاً من 3250 ليرة قبل نحو أسبوعين.
بينما حددت الوزارة سعر ربطة الخبز من المتجر للمستهلك "عند 4250 ليرة حدا أقصى للربطة الكبيرة، و3000 ليرة حدا أقصى للربطة من الحجم الوسط".
وبررت الوزارة رفع سعر الخبز، وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية اليوم، "استنادا الى ارتفاع سعر صرف الدولار وأسعار المحروقات وارتفاع كلفة نقل الطحين من المطاحن إلى الأفران، ونقل الخبز من الأفران إلى مراكز البيع، واستنادا إلى سعر القمح في البورصة العالمية، واستنادا إلى الدراسة التي قامت بها الوزارة لتحديد كمية المكونات المطلوبة لإنتاج أفضل نوعية من الخبز للمستهلك".
وبدأت الوزارة رفعا تدريجيا للدعم عن العديد من السلع، آخرها على السكر، وبالتزامن مع ارتفاع أسعار المحروقات وسعر صرف الدولار في السوق السوداء، في مؤشرات تدل على غلاء كبير سيكون عنوان المرحلة المقبلة في لبنان، عدا عن فوضى التسعير في ظلّ غياب الرقابة الفعلية والإجراءات الجدية للجم ممارسات التجار القائمة على الاحتكار والتخزين والتلاعب والتهريب.
واقترب الدولار الأميركي في السوق السوداء من 20 ألف ليرة لبنانية أمس الجمعة، فيما تشهد الصيدليات إضراباً مفتوحاً احتجاجاً على شحّ الأدوية منذ أسابيع، مع انهيار العديد من القطاعات الخدمية في البلاد، ولا سيما الكهرباء.
ويعني ارتفاع سعر الصرف الفعلي إلى عتبة 20 ألف ليرة مزيدا من التعقيد بالنسبة للأزمات المعيشية والحياتية التي يكابدها اللبنانيون والمقيمون على السواء، ولا سيما صعوبة الحصول على المحروقات في محطات التوزيع، أو الأدوية من الصيدليات، وإن بأسعار خيالية تفوق بكثير الأسعار الرسمية.