قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، مصطفى صنع الله، في مناسبة للقطاع، اليوم الأربعاء، إن بلاده تفقد 50 ألف برميل يومياً من إنتاج الخام بوحدتها أكاكوس للعمليات النفطية، وتكبدت المزيد من الخسائر من شركة الواحة للنفط بسبب حالات تسرّب في خط أنابيب.
وأكد صنع الله خلال منتدى لاستثمار في ليبيا اليوم الحاجة إلى التمويل لإجراء إصلاحات ملحة بالقطاع النفطي بعدما تضرر الإنتاج جراء تآكل بخطوط أنابيب في الآونة الأخيرة.
وحين سئُل عن العقبات الرئيسية أمام بلوغ هدف رفع الإنتاج قال صنع الله إن "الأمن إلى حد ما، ولكن الميزانية المشكلة الرئيسية"، مضيفاً أن تحسن الإنتاج في الحقول النفطية القائمة، والتي تعرض بعضها لأضرار بفعل الصراع، مهم لبلوغ هذا الهدف".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر نفطي في مرفأ السدرة لتصدير الخام اليوم قوله إن إنتاج شركة الواحة للنفط الليبية انخفض إلى 130 ألف برميل يومياً اليوم الأربعاء من 250 ألف برميل يومياً قبل يوم، بسبب تسرّب في خط أنابيب.
وأعلنت الواحة، الوحدة التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط المملوكة للدولة، عن التسرب يوم الاثنين، وقالت إنه يؤثر بالإنتاج في حقل السماح النفطي الذي يغذي ميناء السدرة.
وقال صنع الله إن المؤسسة تخطط لفتح مكتب في لندن الشهر الجاري وهو مشروع استغرق سنوات لتنفيذه، وذلك بهدف تسهيل ممارسة نشاطها.
وتابع أن المكتب سيركز على المشروعات هندسية وسلاسل الإمداد والتدريب.
وأضاف أن المؤسسة أعادت تدشين خطط تحسين اتفاقات المشاركة في الإنتاج مع شركات النفط العالمية وهي عملية بدأت في 2012-2013.
وقال "فهمنا من شركائنا النفطيين على مدى السنوات القليلة الماضية أن لديهم بعض بواعث قلق وعكفنا على علاجها ولهذا السبب يجب وضع نموذج جاذب... لشركات النفط العالمية".
وتابع أن المؤسسة تخطط لعقد ورشة عمل مع هذه الشركات قبل طلب موافقة الحكومة على تحديث نموذج اتفاق التنقيب والمشاركة في الإنتاج الحالي دون أن يكشف عن التغييرات التي تسعى إليها.
وتهدف المؤسسة لرفع طاقة الإنتاج إلى 2.1 مليون برميل يوميا في السنوات القليلة المقبلة من أكثر من 1.3 مليون برميل يوميا حاليا، بينما بلغ في عام 2011 ذروته عند حدود 1.6 مليون برميل يومياً، حيث تعتبر أكبر بلد أفريقي من حيث احتياطي النفط، فضلاً عن امتلاك احتياطات مهمة من الغاز الطبيعي.
وبلغت الإيرادات النفطية 5.94 مليارات دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، وفق بيانات المؤسسة الوطنية للنفط، ومقرها العاصمة طرابلس.
(رويترز)