مؤشر داو جونز يقفز 500 نقطة في محاولة لتعويض خسائر الأربعاء

25 يوليو 2024
بورصة نيويورك - 24 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **انتعاش الأسهم الأميركية**: ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 500 نقطة بنسبة 1.25% بفضل نتائج ربحية IBM المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
- **تذبذب أسهم التكنولوجيا الكبرى**: شهدت أسهم AMD وميتا وألفابيت ومايكروسوفت وآبل تراجعات بنحو 1% قبل تعويض الخسائر، مما يعكس عمليات التدوير المعتادة.
- **تقييم تقرير الناتج المحلي الإجمالي**: أظهر نمو الاقتصاد الأميركي بنسبة 2.8%، مما يهدد توقعات خفض الفائدة ويؤدي لتراجع السوق في تعاملات الخميس المبكرة.

مع انتصاف تعاملات الأسهم الأميركية في بورصتي نيويورك وناسداك، وبعد تراجعات شهدها النصف الأول من اليوم، ارتفعت الأسهم يوم الخميس في محاولة لنفض غبار خسائر يوم الأربعاء، ليضيف مؤشر داو جونز الصناعي 500 نقطة لقيمته عند بداية التعاملات، بينما كانت أغلب المؤشرات الأخرى في المنطقة الخضراء. وبعد جلسة الأربعاء، التي شهدت أسوأ أيام مؤشرات الأسهم الأميركية منذ عام 2022، مثلت نقاط الارتفاع في مؤشر داو جونز أكثر من 1.25% من قيمته عند بداية اليوم، واقترب الارتفاع في المؤشرين الرئيسيين الآخرين من 1%. وقاد الارتفاع في داو جونز أسهم شركة IBM، حيث ارتفعت أكثر من 6%، في أفضل أيامها منذ شهر يناير/كانون الثاني، بعد أن أعلنت الشركة مساء الأربعاء عن تجاوزها توقعات الربحية خلال الربع الثاني من العام، بدعم من طفرة الذكاء الاصطناعي التي طاولت العديد من شركات التكنولوجيا الكبرى حول العالم.

ومع ذلك، واصل المستثمرون التخلص من بعض أسماء التكنولوجيا االتي ارتفعت أسعارها بصورة اعتبرها البعض مبالغا فيها خلال العام 2024، لليوم الثاني على التوالي، حيث خسرت شركة AMD نحو 2%، في حين انخفضت أسهم شركات ميتا وألفابيت ومايكروسوفت وآبل بنسبة 1% تقريبًا لكل منها، قبل أن تعوض أغلب الخسائر مع انتصاف اليوم. وقال آدم سرحان، الرئيس التنفيذي لشركة 50 Park Investments لإدارة الاستثمار، لشبكة سي أن بي سي الاقتصادية: "هناك تغيير في الحرس يحدث في وول ستريت، وأسهم شركات الذكاء الاصطناعي التي قادت الاتجاه الصعودي تقود الآن الاتجاه الهبوطي"، مضيفًا أن هذه التحركات معتادة خلال عمليات التدوير التي تتم من الأسهم الكبيرة إلى الأسهم الصغيرة في السوق الصاعدة، كما هو الحال الآن. وقال: "خلال فترات الأسواق الصاعدة، ترى قطاعًا واحدًا يتقدم، ثم يتوقف مؤقتًا ويصحح ويمرر عصا القيادة. الأمر يبدو وكأنه سباق تتابع، تنقل فيه العصا من قطاع إلى قطاع آخر".

وقام المستثمرون أيضًا يوم الخميس بتقييم تقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني والذي أظهر نمو الاقتصاد الأميركي بنسبة 2.8%، وهو ما كان أكثر بكثير من المتوقع، حيث توقع الاقتصاديون الذين شملهم استطلاع داو جونز نموًا لا يتجاوز 2.1%. ويمثل تحقيق معدل نمو اقتصادي مرتفع في الربع المنتهي تهديداً لتوقعات خفض بنك الاحتياط الفيدرالي الفائدة في سبتمبر/أيلول القادم، وهو ما اعتبره البعض أحد أسباب تراجع السوق في تعاملات الخميس المبكرة.

وشهدت وول ستريت جلسة سيئة يوم الأربعاء، تراجع قيها مؤشر ناسداك، المتخم بشركات التكنولوجيا، أكثر من 3%، ووصلت خسائر القيمة السوقية لشركات التكنولوجيا الكبرى لما يقرب من تريليون دولار، مدفوعة بتقارير أرباح شركات التكنولوجيا المخيبة للآمال. وتسبب تقرير الأرباح الذي أصدرته شركة ألفابيت في وقت متأخر من يوم الثلاثاء في موجة بيع واسعة النطاق، ليهبط سهم الشركة أكثر من 5%، مسجلاً أسوأ أداء له منذ يناير/كانون الثاني. وهوى سهم شركة تسلا أكثر من 12% بعدما تجنب الرئيس التنفيذي إيلون ماسك إعطاء تفاصيل كافية عن مبادرة شركته الخاصة بالسيارات ذاتية القيادة. وأصبح المستثمرون ينظرون إلى الانخفاضات الأخيرة على أنها علامة على التصحيح الذي طال انتظاره بعد ارتفاعات قياسية على نطاق واسع في سوق الأسهم الأميركية، ما دفع الكثيرين للابتعاد عن شركات التكنولوجيا الضخمة إلى الأسهم الصغيرة، التي بدأت تنال حظها من الارتفاعات خلال الأسابيع الأخيرة.

المساهمون