أبلغ وزير الصناعة والمعادن العراقي منهل عزيز الخباز لبنان أن "التأشيرات للبنانيين لدخول العراق ستعطى لمدة ستة أشهر، وتشمل الدخول المتعدد عبر السفارة العراقية في لبنان"، مشدداً على أن "هذه المبادرة من المبادرات المهمة، وستكون هناك أخرى تتمثل بفتح الأسواق والأفق بين البلدين".
ويأتي تصريح الوزير العراقي بعد لقائه، اليوم الاثنين، رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في السراي الحكومي في بيروت، بحضور نظيره اللبناني جورج بوشكيان.
وقال الخباز: "أعطينا بعض الملاحظات حول الاتفاقية والتعاون المشترك بين العراق ولبنان في المجال الصناعي، وتحدثنا في كيفية فتح آفاق التعاون والتبادل التجاري وإمكان التكامل والتعاون في هذا المجال، وأيضاً هناك رغبة من قبل الأخوة في لبنان بزيارة العراق كوفد وزاري كبير وتأطير هذا العمل المشترك في المجالات كلّها، ومنها مجال النقل والأمور الداخلية ، التأشيرات وغيرها"، مؤكداً دعم حكومة العراق للحكومة اللبنانية.
وحول الصناعات التي يحتاجها العراق من لبنان، قال الخباز إن "الكثير من الصناعات، على رأسها الصناعات الدوائية الجيدة التي يتميز بها لبنان، كما الصناعات الغذائية الجيدة، وأساليب التسويق السليم، ويمكن أن نستفيد من هذه الصناعات، كنقل تكنولوجيا وتعاون مشترك، واستثمار متبادل".
وأضاف: "أما بموضوع حجم التبادل الصناعي بين البلدين، وبسبب الظروف التي مرّ بها الجانبان، فقد تدنت أسس أو كميات التبادل الصناعي، ولكن من خلال اتفاقية التعاون المشترك التي تم توقيعها في بغداد ونحن اليوم في بيروت لاستكمال كل الإجراءات للمضي بها، نأمل أن يكون هناك مجال أوسع للتعاون وللشراكة الحقيقية الثنائية".
في السياق، استقبل رئيس البرلمان نبيه بري اليوم الإثنين وزير الصناعة العراقي والوفد المرافق، بحضور وزير الصناعة اللبناني، وجرى بحث بالأوضاع العامة والعلاقات اللبنانية العراقية، ولا سيما على المستوى الصناعي.
وقال الخباز إن "الهدف من اللقاء اطلاع رئيس البرلمان على مجريات العمل المشترك بين وزارتي الصناعة العراقية واللبنانية والخطوات القادمة"، آملاً أن تكون المرحلة القادمة "مرحلة تفعيل أواصر المحبة والشراكة بين البلدين وخاصة في المجال الصناعي".
على صعيد آخر، عقد ميقاتي اليوم لقاء مع وزير الشؤون الخارجية في الجزائر رمطان لعمامرة، الذي يزور لبنان أيضاً، ويجول على المسؤولين اللبنانيين.
وطلب رئيس الوزراء اللبناني عبر لعمامرة أن تستثني الحكومة الجزائرية لبنان من قرار وقف تصدير السكر للخارج، وذلك لتأمين حاجة السوق اللبناني.
وخلال الاجتماع، جرى عرض للعلاقات الثنائية بن البلدين والتعاون في المجالات كافة، واطلع الوزير الجزائري الرئيس ميقاتي على التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية في الجزائر.
وعلى صعيد تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا التي حملت انعكاسات كبيرة على لبنان، ولا سيما على صعيد المحروقات بتحليق للأسعار، وهو ما ساهم في عودة طوابير تسمى "طوابير الذل" إلى محطات الوقود التي تتسلم كميات ضئيلة من مادة البنزين من الشركات المستوردة، ويقفل بعضها أبوابه، وكذلك لناحية القمح، حيث إن المخزون المتبقي يكفي لشهر ونصف فقط، عدا عن أزمة الزيت واحتكار المادة، يبدو أنها ستطرق باب المستشفيات.
وقال وزير الصحة اللبناني فراس أبيض، في تصريح الإثنين، إن "الأزمة الأوكرانية لم تنعكس على ملف الدواء باعتبار أن لبنان لا يستورد منها أدوية، ولكن الغلاء في أسعار المحروقات حتماً سيؤثر على المستشفيات، والأزمة العالمية ستزيد من هشاشة وضعنا".
وأضاف: "كما أن المنظمات الدولية المانحة قد تعدل أولويات اهتمامها، وما يهم لبنان هو استمرار الاهتمام الدولي به إلى جانب العمل على تقوية نظامه الصحي وتعزيزه".
وتابعت مديرية حماية المستهلك جولاتها الرقابية اليوم في الأسواق، بتوجيه من وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، وبمؤازرة من عناصر من المديرية العامة لأمن الدولة والأمن العام وشرطة البلديات في مناطق جبل لبنان والشمال والجنوب والبقاع، حيث نظموا محاضر ضبط بحق سوبرماركات لاحتكار مادة الزيت النباتي، ومحطات وقود تحتكر مادة البنزين.