محال دمشق التجارية تغلق مبكراً بقرار من النظام لخفض استهلاك الكهرباء

أغلقت في العاصمة السورية دمشق كثير من المحال التجارية أبوابها باكراً على غير عادتها، اليوم الاثنين، جراء بدء تطبيق قرار المحافظة الخاص بتحديد مواعيد فتح وإغلاق الفعاليات الاقتصادية، ما يجعل المدينة التي طالما كان سكانها يقولون إنها لا تنام، أن تغفو باكراً على غير عادتها، بقرار عُلل أنه يهدف لتوفير الطاقة إضافة إلى ضعف الحركة في الأسواق. 

وبدأت محافظة دمشق اليوم تطبيق قرارها الصادر أمس الأول السبت، والذي نص على تحديد مواعيد وأوقات فتح وإغلاق الأسواق والمحال التجارية والمطاعم .

وقد أثار هذا القرار سخط الكثير من تجار دمشق واعتبروه يفرض المزيد من التضييق عليهم والابتزاز، بحسب أبو محمد، صاحب محل ألبسة في سوق الصالحية، قائلاً لـ"العربي الجديد"، إن "هذا القرار محاولة لستر عورة النظام الذي أصبح عاجزاً عن تأمين حتى الكهرباء للأسواق والوقود لحافلات النقل العام والسيارات، لذلك يحاول أن يشل حركة المدينة بأي ذريعة، وإن كان على حساب الحركة الاقتصادية التي تعاني بالأصل من ركود شديد".

وأضاف "من المضحك عندما يقول مسؤول إن صح التوصيف، إن قرار إغلاق الأسواق والفعاليات الاقتصادية هو بسبب توفير الطاقة، وكأن هناك طاقة في الأساس، فنحن لا نشعر بالأصل أن لدينا كهرباء أو بنزيناً أو وقوداً، وأن الناس ستعتاد التسوق بساعات محددة، ونحن اليوم نخشى أن يزداد تقنين ساعات العمل أكثر فأكثر مع تأزم واقع النظام وعجزه عن تأمين الاحتياجات الأساسية". 

من جانبه، قال أبو مأمون المحمد، صاحب بقالة في دمشق، لـ"العربي الجديد"، إنني "عندما فتحت المحل قبل سنوات كتبت على واجهة المحل نفتح 24 ساعة في الـ24 ساعة فقط، واعتبرتها ميزة، ولدي الكثير من الزبائن اعتادت أن تتسوق احتياجاتها من المحل في وقت متأخر من الليل". 

أسواق

التحديثات الحية

غسل الأموال يُشعل أسعار عقارات سورية: أثرياء الحرب

وأضاف: "اليوم مع قلة الحركة الاقتصادية وضعف القدرة الشرائية نحاول التعويض عبر طول المدة، فلا أحد منا تأتيه الرزقة، لذلك هناك مثل شعبي في دمشق يقول الدكان بحاجة إلى رجل مكسورة، والمقصود عدم مغادرة الشخص دكانه بانتظار الزبون". 

وقد أقرت إحدى الصحف المحلية المقربة من النظام اليوم بوجود ما أسمته "موجة استياء" إثر قرار محافظة دمشق القاضي بتحديد مواعيد فتح وإغلاق مختلف الفعاليات بالعاصمة، ترافق معها سيل من "الانتقادات والتهكم" حول القرار المذكور.

ونقلت الصحيفة عن رئيس غرفة تجارة دمشق، عبدالله نصر، تواصله مع المحافظة التي أكدت أن القرار يستهدف توفير الطاقة وتنظيم الدوام بالنسبة لفتح المحال التجارية والإغلاق. 

من جهته، قال عضو المكتب التنفيذي في المحافظة سمير الجزائري، لذات الصحيفة، إن المحافظة جادة في تطبيق القرار، ولا رجعة عنه.