يرى محللون أن خروج أنغولا من منظمة أوبك لن يكون له تأثير على خطط التكتل النفطي الخاص بخفض الإنتاج في العام المقبل 2024، حيث تتراجع قدرة البلاد الإنتاجية، مما يجعلها أقل فعالية في منظمة أوبك. وحسب تقرير بوكالة بلومبيرغ اليوم السبت، من المتوقع أن تدخل تخفيضات إنتاج أوبك+ الجديدة حيز التنفيذ كما هو مخطط في يناير/ كانون الثاني المقبل.
وأصدرت دول أوبك الأخرى بيانات عامة خلال عطلة نهاية الأسبوع لمنع أي تكهنات بشأن مستوى الإنتاج في العام المقبل.
وقال وزير الدولة النيجيري للبترول، هاينكن لوكبوبيري، في بيان على منصة X "نحن عازمون على التزامنا بأهداف أوبك بينما ننخرط بنشاط مع المنظمة لمعالجة المخاوف التي يتردد صداها ليس فقط داخل حدود بلادنا ولكن في جميع أنحاء القارة".
ومثل أنغولا، كان لدى نيجيريا خلاف مع قادة أوبك بشأن حصة إنتاجها لعام 2024، على الرغم من أن هذا الخلاف تم حله في الاجتماع الأخير للمجموعة في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني.
من جانبه، أكد العراق، الذي سيحتاج إلى إجراء أكبر تخفيضات بين دول للمجموعة، الوفاء بحصته الجديدة، ودعمه المستمر لتكتل "أوبك +".
وقال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية، عاصم جهاد لوكالة الأنباء العراقية إن منظمة أوبك تحاول "تحقيق أعلى معدلات التوازن بين العرض والطلب لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية". ومن المفترض أن يؤدي ذلك إلى "مستوى جيد من الإيرادات للخزانة العراقية".
وخرجت أنغولا عن أوبك بعد 16 عاماً من العضوية، حيث رفضت هدف خفض الإنتاج الذي فرضه زعماء المنظمة ليعكس تقلص قدرة البلاد. ولم يتمكن العديد من أعضاء أوبك الآخرين من الانضمام إلى قيود العرض لأنهم فقدوا بالفعل الكثير من الإنتاج بسبب نقص الاستثمار وعدم الاستقرار السياسي الذي ضرب الصناعة النفطية.