أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أنه تم تسجيل وصول شحنة حجمها 1.033 مليون برميل من النفط الخام الإيراني إلى الشواطئ الأميركية في مارس/ آذار، فيما تعد ثاني شحنة من النفط الإيراني إلى الولايات المتحدة منذ عام 1991.
وتم تسجيل الشحنة في بيانات إدارة معلومات الطاقة، الصادرة في أواخر الأسبوع الماضي، والتي تغطي الشهر الذي أعقب مصادرة السلطات الأميركية ناقلة النفط أكيلياس التي كانت ترفع علم ليبيريا، والتي كانت تنقل نفطا خاما إيرانيا.
ولم تكشف إدارة معلومات الطاقة عن تفاصيل أخرى عن الشحنة الإيرانية ولم يتسن الاتصال بعد بالإدارة للتعليق على ذلك. وأظهرت بيانات الشحن لريفينيتيف أن ناقلة النفط أكيلياس أفرغت شحنتها في ميناء جالفيستون الأميركي على الخليج، في مارس/آذار.
وتوافقت المصادرة مع العقوبات الاقتصادية الصارمة التي فرضتها واشنطن على طهران بسبب برنامجها النووي وتصنيف الولايات المتحدة لعدد من الجماعات الإيرانية كمنظمات إرهابية في استمرار للضغينة المستمرة منذ عشرات السنين بين البلدين. وترفض إيران الاتهامات الأميركية بارتكاب مخالفات.
وكانت الإدارة الأميركية قد فرضت عقوبات على النفط الإيراني، بعد انسحابها من الاتفاق النووي يوم 8 مايو/ أيار 2018، ثم شددتها عبر فرض حظر تام على الصادرات النفطية الإيرانية، اعتباراً من 2 مايو/ أيار 2019، بهدف تصفير هذه الصادرات ومنع الدول من مواصلة شراء النفط من إيران.
وبدأت مفاوضات جديدة بين إيران والولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن طهران، فيما يتأهب قطاع النفط الإيراني لإعادة الإنتاج إلى فترة ما قبل العقوبات، وسط توقعات بأن تمتص أسواق الطاقة العالمية الزيادة المتوقعة في المعروض، خاصة في ظل الانتعاشة المتوقعة للاقتصادات الكبرى التي تمكنت من تحجيم تداعيات جائحة فيروس كورونا وإعادة النشاط إلى اقتصاداتها.
وكشف مسؤولون في قطاع النفط الإيراني، أنّ شركة النفط الوطنية المملوكة للدولة، تعمل على تهيئة حقول النفط إلى جانب تعزيز العلاقات مع العملاء، حتى تتمكن طهران من زيادة الصادرات النفطية في حال تم التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن رفع العقوبات التي هدفت، خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إلى تصفير الصادرات الإيرانية وتجفيف مواردها المالية.
(العربي الجديد، رويترز)