نفي مشاركة قطر في معرض بيلدكس السوري

03 يونيو 2024
ينطلق معرض البناء والإعمار غداً بمدينة المعارض في دمشق (حساب بيلدكس/ إنستغرام)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مصادر تنفي مشاركة شركات قطرية في معرض بيلدكس السوري للبناء، موضحة أن الشركة المذكورة "الجزائرية القطرية للصلب" مملوكة بالكامل للجزائر وتشارك إلى جانب دول عدة.
- معرض بيلدكس يستقطب شركات عالمية وعربية، بما في ذلك من الصين وروسيا، لعرض فرص إعادة الإعمار في سوريا، مع تركيز خاص على قطاعات البناء والتكنولوجيا.
- تزايد مشاركة روسيا وتراجع الحضور الإيراني في المعرض، مع استعراض سوريا للحوافز الاستثمارية أمام الوفد الروسي، في ظل توقعات بزيادة الدور الخليجي في الاقتصاد السوري.

نفت مصادر متطابقة لـ"العربي الجديد" مشاركة شركات قطرية في معرض بيلدكس السوري للبناء ومواد الإعمار الذي سيفتتح في دمشق غداً الثلاثاء، بعد ما روّجت مواقع سورية مشاركة شركة قطرية في المعرض، إلى جانب مشاركات عربية ودولية.

وأكدت المصادر أنه "حصل خلط وسوء فهم" لأن إحدى الشركات الجزائرية اسمها "الجزائرية القطرية للصلب" تملكها تماماً دولة الجزائر، وهي تشارك في المعرض إلى جانب شركات سورية عامة وخاصة، وشركات من الصين وروسيا والجزائر والسعودية وإيران والإمارات والأردن ولبنان.

وتضيف المصادر الخاصة أن معرض بيلديكس، الذي يستمر حتى الثامن من يونيو/حزيران الجاري في دمشق، سيعرض فرصاً لإعادة الإعمار أمام الشركات المشاركة، سواء في قطاع البناء والبنى التحتية أو في مجال الاتصالات والتكنولوجيا حيت افتتح معرض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بنفس التوقيت في مدينة المعارض بدمشق.

وحول تراجع إيران وزيادة مشاركة روسيا في معرض بيلدكس الذي تنطلق فعالياته غداً الثلاثاء، بينت المصادر أن الشركات الإيرانية "في انحسار مستمر"، في حين تعزز روسيا حضورها في قطاع البناء واستثمارات الطاقة، مشيرة إلى أن وفداً روسياً كبيراً يزور سورية للمشاركة في المعرض وعرض خدمات استثمارية.

وكانت المديرة العامة في "هيئة الاستثمار السورية" ندى لايقة قد استقبلت، أمس، وفداً روسياً برئاسة رئيس القسم الاقتصادي في سفارة روسيا الاتحادية أرسين أوزستاميان وفريقه الفني، لبحث التعاون المشترك وإقامة مشاريع استثمارية تعزز الإنجازات المحققة.

وبحسب مصادر إعلامية سورية اليوم، فإن مديرة هيئة الاستثمار في دمشق استعرضت والوفد الروسي الحوافز والضمانات التي يوفرها قانون الاستثمار رقم 18 لعام 2021 وتعديلاته، مشيرة إلى الفرص الاستثمارية ذات الأولوية في قطاع الاستثمار والتطوير العقاري. كما أكدت دور الهيئة في تبسيط الإجراءات وتسهيل تدفق رؤوس الأموال الأجنبية، مشددة على استعداد الهيئة لاستقبال كافة الطلبات والإجابة على جميع التساؤلات لضمان وضع المستثمرين الروس على الطريق الصحيح.

في المقابل، أعرب أوزستاميان عن رغبة روسيا في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع سورية من خلال إطلاق مجموعة من المشاريع الاستثمارية الحيوية، خاصة في مجال التطوير العقاري. وأكد جدية المستثمرين الروس واستمرارية التنسيق حتى تبصر هذه المشاريع النور.

ويرى الاقتصادي السوري عبد الناصر الجاسم أن مشاركة الدول الأجنبية في معرض معرض بيلدكس في تراجع، لكن اللافت زيادة المشاركات العربية، خاصة السعودية، معتبراً أن ذلك يخدم التوجه الخليجي بالتطبيع مع نظام الأسد، خاصة بعد تعيين سفير سعودي في دمشق الأسبوع الماضي.

وحول ما يقال عن شراء السعودية الاستثمارات الإيرانية وتعويض نظام الأسد ودعمه مالياً للخروج من الأزمة الخانقة، يضيف الجاسم لـ"العربي الجديد" أن تطور العلاقات السعودية مرتبط بمدى تنفيذ نظام الأسد الشروط العربية، ومنها حسر الدور الإيراني وهيمنته على الاقتصاد، متوقعاً أن يتزايد الدور الخليجي "السعودي والإماراتي والبحريني والعماني" خلال الفترة المقبلة، مستدركاً بأن هذا يتوقف على تنفيذ الأسد وعود تحجيم الدور الإيراني الذي أرجعته زيارة بشار الأسد لطهران، قبل يومين، إلى المربع الأول.

المساهمون