قال رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، إنّ التبادل التجاري بين بلاده وفرنسا، نما 165% إلى مستوى 16.4 مليار ريال (4.5 مليارات دولار) في العام الماضي، مقابل 5.2 مليارات ريال في عام 2021.
وأكد خلال مشاركة غرفة قطر في القمة الاقتصادية العربية الفرنسية، التي عُقدت في العاصمة الفرنسية باريس، حرص الغرفة على تعزيز علاقات التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، وتوطيد العلاقات بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم الفرنسيين بما يسهم في تنشيط التبادل التجاري، وفقاً لبيان للغرفة، اليوم السبت.
وعقدت جلسات القمة الأربعاء الماضي، تحت شعار "شراكة يجب توثيقها في عالم يمر بأزمات"، وذلك بتنظيم مشترك بين غرفة التجارة العربية الفرنسية واتحاد الغرف العربية وغرفة تجارة صناعة مرسيليا وغرفة التجارة الدولية، وتناولت مواضيع مختلفة تركزت على البيئة والمياه، الصناعة، الغذاء، الدواء، ومشاريع العمران الحديثة.
وتعد فرنسا من أهم الشركاء الاستراتيجيين لدولة قطر، ويبلغ عدد الشركات الفرنسية العاملة في قطر 418 شركة، من بينها 120 شركة بملكية فرنسية 100%، و290 بالشراكة مع الجانب القطري، و8 شركات مرخصة من قبل مركز قطر للمال، وثلاثة مكاتب تمثيل لجمهورية فرنسا.
وهناك أيضاً مشاريع طويلة الأمد في مجال الطاقة والغاز، فضلاً عن مشاريع أخرى عديدة مثل تحلية المياه.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، وقعت "قطر للطاقة" و"توتال إنرجيز" اتفاقية شراكة لتوسعة حقل الشمال الشرقي، أكبر مشروع منفرد في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال، وجاءت هذه الخطوة في ختام عملية تنافسية بدأت عام 2019 لاختيار شركاء "قطر للطاقة" الدوليين في مشروع التوسعة، والذي سيرفع طاقة إنتاج قطر من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنوياً إلى 110 ملايين طن سنوياً.
وتعتبر فرنسا إحدى الوجهات المفضلة للمستثمرين القطريين في الخارج، وتقدر قيمة الاستثمارات القطرية في فرنسا بنحو 30 مليار دولار، منها الاستثمارات الخاصة التي تصل إلى 10 مليارات دولار، كما أنشئ صندوق استثمارات ثنائي عام 2013 بقيمة 300 مليون يورو، وهو ثمرة الشراكة بين صندوق الودائع والأمانات في فرنسا وجهاز قطر للاستثمار.
وخلال الجلسة الافتتاحية للحوار الاستراتيجي الذي عُقد في مارس/ آذار من العام الماضي بين قطر وفرنسا، وقعت وكالة ترويج الاستثمار في قطر ووكالة "بزنس فرانس" مذكرة تفاهم، تهدف إلى تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر وتهيئة الظروف المواتية للمستثمرين المحتملين في قطر.