واصل سوق السيارات في مصر خلال أغسطس/ آب 2021، نموه القوي متجاوزا مستويات ما قبل وباء كورونا، وبنسبة كبيرة وصلت إلى 138.8%.
ففي الشهر المذكور، استمر السوق المصري في النمو لكنه تباطأ بعد زيادة 34% في يوليو/ تموز، حيث بيعت خلال الشهر المنصرم وحده 21711 سيارة بزيادة 9.7%، ما رفع المبيعات خلال سنة إلى 175300 سيارة، بزيادة 32.8% عن العام 2020.
ومقارنة بمستويات ما قبل الجائحة، يتعافى السوق بشكل فعال للغاية، حيث زادت المبيعات بنسبة 138.8% مقارنة بنفس الشهر من عام 2019، وفقا لموقع "فوكس تو موف".
وبحسب العلامات التجارية، حافظت "شيفروليه" على الصدارة وسجلت زيادة نسبتها 35.8% في المبيعات منذ بداية العام حتى تاريخه، مع احتفاظها بحصة سوقية تبلغ 18.5%، تليها شركة "تويوتا" التي نمت مبيعاتها 60.1%، فيما سجلت "نيسان" أقل زيادة نسبيا وكسبت 22.4%.
اتجاه السوق على المدى المتوسط
وبعد عامين (2014 و2015) من حجم مبيعات مرتفع، تعرضت صناعة السيارات المصرية في عامي 2016 و2017، لضربة قوية بسبب انخفاض قيمة العملة، والزيادات المتصاعدة في أسعار السيارات الجديدة، وارتفاع أسعار الفائدة، و3 ارتفاعات في أسعار الوقود بقرار من الحكومة التي اتبعت سياسة رفع الدعم عن الوقود، في محاولة للسيطرة على نفقات الموازنة العامة وخفض العجز المالي.
وإضافة إلى ذلك، زادت الحكومة الضريبة على القيمة المضافة في عام 2017، كما زادت الرسوم على المركبات التي تزيد سعتها عن ليترين. فكانت النتيجة انخفاضا غير مسبوق في الطلب مع انخفاض مبيعات المركبات الخفيفة لعام 2017 إلى 137821، حيث خسرت 36% عن العام السابق له.
بعد ذلك، تحديدا خلال عام 2018، انخفض الضغط الهائل على أسعار المركبات وخلق الاتجاه الاقتصادي الإيجابي حالة من التعافي، وأنهى السوق العام بمبيعات بلغت 193000 مركبة خفيفة.
لكن في عام 2019، تضرر السوق مرة أخرى من خلال زيادة الأسعار وانتهت السنة بانخفاض مزدوج الرقم، ما أدى إلى كسر الانتعاش، حيث تراجع إجمالي المبيعات إلى 171252، بانخفاض بلغت نسبته 11.3%.
ورغم جائحة كورونا عام 2020، زادت المبيعات إلى 227117 سيارة، مسجلة زيادة نسبتها 32.6% مقارنة بعام 2019.
وفي عام 2021، بدأ العام سلبيا على نحو طفيف، وبيعت 50800 مركبة في الربع الأول، بانخفاض نسبته 2% مقارنة بالربع الأول من عام 2020.
لكن بدأت المبيعات في الربع الثاني في النمو سريعا، حيث سجلت زيادة بنسبة 86.7% ببيع 77589 مركبة، نظرا لانخفاض حجم المبيعات بنسبة كبيرة في الربع الثاني من عام 2020.
وقد بيعت 25200 مركبة في يوليو/ تموز، بزيادة 163.3% بسبب انخفاض حجم المبيعات في العام السابق.