نهاية أسبوع حزينة للأسهم الأميركية.. رغم نتائج أعمال الشركات القوية

استأنفت الأسهم الأميركية تراجعها، الذي بدأ قبل يومين بصدمة تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، على الرغم من النتائج القوية التي أعلنها عملاقا التكنولوجيا آبل وأمازون يوم الخميس، بعدما أظهرت بيانات حكومية استمرار صلابة سوق العمل الأميركية.

واعتبر محللون أن البيانات الأخيرة فتحت الطريق من جديد أمام مجلس الاحتياط الفيدرالي لمزيد من التشديد، بعدما ظن المستثمرون أن زمن رفع الفائدة قد ولى أخيراً.

وخلال تعاملات آخر أيام الأسبوع، خسر مؤشر داو جونز الصناعي 150 نقطة، مثلت 0.4% من قيمته، وتراجع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 0.53%، بينما كانت الخسارة في مؤشر ناسداك 0.36%. وسجلت المؤشرات الثلاثة أيضاً خسارة على المستوى الأسبوعي، تراوحت بين 1% و2.8%.

وفي نهاية أكثر أسابيع العام ازدحاماً ببيانات نتائج الأعمال، ارتفع سهم عملاق تجارة التجزئة الإلكترونية أمازون بأكثر من 8%، بعد الإعلان عن تحقيقه نتائج إيجابية خلال الربع الثاني، وتوقع مسؤوليه تحقيق نتائج أفضل خلال الربع الحالي. وسجل السهم خلال تعاملات اليوم أعلى مستوى له منذ ما يقرب من عام.

وعلى النقيض من ذلك، تراجع سهم أبل بنسبة تقترب من 5%، بعد الإعلان عن تحقيقه نتائج أضعف من النتائج التي حققها العام الماضي. ويمثل سهم أبل وحده أكثر من 7% من مؤشر إس أند بي 500.

اقتصاد الناس

التحديثات الحية

187 ألف وظيفة فقط.. إضافة متواضعة للوظائف الأميركية في يوليو

وفي أوروبا، أغلقت الأسهم على ارتفاع اليوم الجمعة، بعد عمليات بيع استمرت ثلاثة أيام، وذلك على خلفية ارتفاع أرباح بعض البنوك، بالإضافة إلى بيانات الوظائف الأميركية، التي عكست قوة الاقتصاد في الولايات المتحدة، مما خفف من قلق المستثمرين إزاء تباطؤ نمو منطقة اليورو.

وارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.3%، بعد تراجعه نحو 3% في الجلسات الثلاث السابقة، مدعوماً بارتفاع سهم بنك كريدي أغريكول الفرنسي 6.1%، بعد الإعلان عن تحقيق أرباح فصلية قوية.

وأظهرت بيانات من الولايات المتحدة أن الاقتصاد الأميركي أضاف عدد وظائف أقل مما كان متوقعا في يوليو/تموز، لكن الارتفاع القوي في الأجور، بالإضافة إلى تراجع معدل البطالة، أوحيا إلى الأسواق باستمرار قوة سوق العمل.

لكن البيانات الاقتصادية الضعيفة من أوروبا وآسيا التي تم الإعلان عنها خلال الأسبوع، وبدعم من التخفيض المفاجئ في التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، دفعت مؤشر ستوكس 600 إلى التراجع 2.4% على أساس أسبوعي، لينهي سلسلة الارتفاعات الأسبوعية، التي استمرت ثلاثة أسابيع.

وعلى نحو متصل، ارتفعت أسعار الذهب اليوم الجمعة بعدما أدى تقرير الوظائف الأميركية إلى انخفاض الدولار وعوائد سندات الخزانة، ليمنح السبائك الصفراء انتعاشة غائبة منذ فترة، إلا أنها لم تكن كافية لتجنب تسجيل أسوأ أسبوع في آخر ستة أسابيع.

أسواق

التحديثات الحية

الأسهم الأميركية تحاول وقف "نزيف التصنيف" رغم التراجعات البسيطة

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1940.86 دولارا للأوقية بحلول الساعة 18:52 بتوقيت غرينتش. لكن سعر المعدن الأصفر انخفض 0.9% على المستوى الأسبوعي، وفقاً لبيانات "رويترز".

وأغلقت العقود الأميركية الآجلة للذهب مرتفعة 0.4% عند 1976.10 دولارا.

وبعد صدور بيانات الوظائف، انخفض الدولار 0.5% مقابل سلة من العملات الرئيسية، مما جعل الذهب أقل كلفة لحاملي العملات الأخرى. وتراجعت عائدات أذون الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، الأكثر أهمية في السوق الأميركية، من أعلى مستوى في تسعة أشهر.

أيضاً ارتفعت أسعار النفط صباح الجمعة، بعد دقائق من نشر بيان لجنة كبار وزراء مجموعة أوبك، اليوم الجمعة، والذي أظهر اتفاق المجموعة على الإبقاء على سياسة إنتاج النفط من دون تغيير.

وسجل خام غرب تكساس الأميركي سعر 81.84 دولارًا للبرميل، مرتفعا بنسبة 0.32%، فيما ارتفع سعر خام برنت بنسبة 0.48%، وصولاً إلى 85.54 دولارًا.

وبنهاية تعاملات اليوم، كانت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 1.10 دولار، أو 1.29%، لتبلغ 86.24 دولاراً للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.27 دولار، أو 1.56%، لتبلغ عند التسوية 82.82 دولاراً للبرميل، عند التسوية.