قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الخميس، إن إمدادات النفط العالمية ما زالت تفوق الطلب بسبب استمرار إجراءات العزل العام الهادفة إلى مكافحة فيروس كورونا وانتشار سلالاته، لكن اللقاحات يجب أن تساعد على تعافي الطلب، وسرعان ما تسمح للمنتجين بضخ المزيد.
وأضافت الوكالة أنه "في ظل توقع ارتفاع الطلب بقوة واستمرار توقع نمو متواضع للإمدادات من خارج أوبك، من المنتظر السحب سريعاً من المخزونات خلال النصف الثاني من العام... يهيّئ هذا المجال لأوبك+ للبدء في تقليل التخفيضات".
وأبقت وكالة مراقبة الطاقة، ومقرها باريس، على توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2021 مستقرة إلى حد بعيد، قائلة إن تراجعاً في الربع الأول من العام الجاري عن المستويات المنخفضة بالفعل في الربع الأخير من 2020 سينعكس قريباً.
وأشارت إلى أن "توقعات النمو الاقتصادي ونمو الطلب على النفط تعتمد كثيراً على التقدم المحرز في توزيع اللقاحات والتطعيم بها، وتخفيف قيود السفر في الاقتصادات الرئيسية في العالم".
انخفاض إنتاج روسيا
واظهرت بيانات اليوم الخميس أن إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز تراجع فعلياً في الفترة من أول فبراير/ شباط إلى العاشر منه إلى 10.11 ملايين برميل يومياً من 10.16 ملايين برميل يومياً في المتوسط في يناير/ كانون الثاني.
واعتباراً من فبراير/ شباط، كان من المقرر أن ترفع روسيا إنتاجها النفطي 65 ألف برميل يومياً، إذ اتفقت مجموعة أوبك+ لكبار منتجي النفط على تخفيف قيود يفرضها المنتجون لدعم الأسعار وتقليص فائض إمدادات.
وقال مصدران في القطاع لوكالة "رويترز " طلبا عدم الكشف عن هويتهما، إن التفسير المحتمل هو أن روسيا تخطت حصتها في أوبك+ في العام الماضي وأن السعودية، أكبر منتج في أوبك، التي تخفض إنتاجها من جانب واحد، طالبت جميع الأعضاء بالتعويض عن الإنتاج الزائد.
تراجع الأسعار
وفي السياق، تراجعت أسعار النفط اليوم متخلية عن بعض من المكاسب القوية التي حققتها في الآونة الأخيرة، جراء توقعات لتعافٍ اقتصادي أبطأ وتكهنات بأن قوة السوق قد تغري منتجين مثل السعودية لتقليل خفض الإنتاج.
وهبط خام برنت 35 سنتاً، بما يعادل 0.6 بالمئة، إلى 61.12 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 08.05 بتوقيت غرينتش، بعدما لامس أعلى مستوى منذ يناير/ كانون الثاني 2020 أمس الأربعاء.
تشهد السوق ارتفاعاً مع خفض أوبك وحلفائها، في إطار مجموعة أوبك+، للإنتاج وتوزيع اللقاحات الواقية من فيروس كورونا، ما أدى إلى انتعاش الآمال في تعافي الطلب.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 34 سنتاً، بما يعادل 0.6 بالمئة، إلى 58.34 دولاراً للبرميل.
كان برنت قد ارتفع على مدار الجلسات التسع الماضية، وهي أطول فترة من المكاسب المتواصلة منذ يناير/كانون الثاني 2019. وشهد أمس الأربعاء ارتفاعاً لليوم الثامن على التوالي للخام الأميركي.
كانت مخزونات الخام الأميركية قد انخفضت للأسبوع الثالث على التوالي الأسبوع الماضي، حيث هبطت 6.6 ملايين برميل إلى 469 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ مارس/ آذار، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
