قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الثلاثاء، إن ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 وظهور السلالة أوميكرون من فيروس كورونا، سيحدّان من الطلب العالمي على النفط، لكن الصورة الأوسع تشير إلى أن الإنتاج المتزايد سيتجاوز الطلب هذا الشهر، ويرتفع العام المقبل.
وقالت الوكالة، ومقرها باريس، إنه "من المتوقع أن يبطئ ارتفاع حالات كوفيد-19 التعافي الجاري في الطلب على النفط، لكنه لن يوقفه".
وأضافت، وفقا لوكالة "رويترز"، أن "إجراءات الاحتواء الجديدة التي فرضت لوقف انتشار الفيروس سيكون لها تأثير أخفّ على الأرجح على الاقتصاد مقارنة بموجات كوفيد السابقة".
Omicron’s emergence will allow the supply of oil to overtake the rate at which the world is consuming it, easing the supply tightness of recent months, the International Energy Agency said https://t.co/NH7sPMauyt
— The Wall Street Journal (@WSJ) December 14, 2021
وتابعت الوكالة أن الولايات المتحدة ستكون المسؤولة منفردة عن أكبر زيادة في الإنتاج للشهر الثاني على التوالي مع تسارع أعمال الحفر هناك.
وفي العام المقبل، قد تسجل السعودية وروسيا مستويات قياسية في الإنتاج السنوي إذا أنهت مجموعة "أوبك+" خفض الإنتاج المتفق عليه بالكامل.
وعندئذ قد يقفز المعروض النفطي العالمي بمقدار 6.4 ملايين برميل يوميا العام المقبل، بالمقارنة بارتفاعه 1.5 مليون برميل يوميا في 2021.
وخفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب على النفط هذا العام والعام المقبل بمقدار مائة ألف برميل يوميا كل عام، ما يرجع في أغلبه إلى تراجع محتمل في استخدام وقود الطائرات نتيجة للقيود الجديدة على السفر.
وقال الخبير إدوارد مويا، لـ"رويترز"، إن "المتعاملين في الطاقة لا يريدون المراهنة على "أوبك+"، لكن جميع المخاطر قصيرة المدى من أوميكرون إلى تشديد مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) السياسة النقدية تثبت جميعها أن لها تأثيرا سلبيا للغاية على توقعات أسعار النفط على الأمد القصير".
ومع ذلك، رفعت منظمة "أوبك" توقعاتها للطلب العالمي على النفط للربع الأول من عام 2022، والتزمت بجدولها الزمني للعودة إلى مستويات ما قبل الجائحة من الإنتاج، قائلة إن أوميكرون سيكون له تأثير طفيف وقصير.
وتجتمع "أوبك" وحلفاؤها، الذين يشكلون ما يعرف بمجموعة "أوبك+"، في الرابع من يناير/ كانون الثاني، لتقرير سياستهم للإنتاج.
في غضون ذلك، من المتوقع أن يزداد العرض مع توقع زيادة إنتاج أكبر حوض صخري في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي في يناير/ كانون الثاني، وفقا لتوقعات شهرية من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الإثنين.
(رويترز، العربي الجديد)