تعتزم البحرين تدشين خط بحري مباشر مع الاحتلال الإسرائيلي، كإحدى خطوات تطبيع العلاقات بين البلدين. وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، إن "أول سفينة شحن بحرينية ستصل قريباً من ميناء خليفة بن سلمان، في البحرين، إلى ميناء حيفا".
ونقلت عن عيدني سيمكين، مدير عام شركة "MSC Israel"، أن "كبار المسؤولين في مجال الموانئ والملاحة البحرية في البحرين، يبدون اهتماما كبيرا في تعزيز التعاون مع إسرائيل". وكانت الإمارات وإسرائيل قد دشنتا، الإثنين، خطا بحريا بوصول سفينة شحن إماراتية إلى ميناء حيفا، مباشرة من ميناء "جبل علي" في دبي.
وشرحت هيئة البث الإسرائيلية أن "خطاً بحرياً جديداً سيبدأ قريباً في تصدير منتوجات إسرائيلية إلى الموانئ الإماراتية". وأضافت الهيئة "تبحث إسرائيل مع كل من الإمارات والسعودية والأردن إنشاء خط سكة حديد، ليربط ميناء حيفا مع دولة الإمارات".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن أن وفدا إماراتيا سيصل إلى إسرائيل الأسبوع المقبل، ردا على زيارة وفد إسرائيلي إلى أبوظبي الشهر الماضي.
فيما شرحت "تايمز أوف إسرائيل"، الثلاثاء، أن وفداً أميركياً إسرائيلياً مشتركاً سيقوم برحلة إلى البحرين والإمارات العربية المتحدة، مطلع الأسبوع المقبل، لمواصلة العمل على تنفيذ اتفاقيات التطبيع الموقعة في واشنطن الشهر الماضي.
ومن المتوقع أن يسافر الوفد من مطار بن غوريون إلى المنامة يوم الأحد، وهذه ستكون أول رحلة تجارية بدون توقف من دولة الاحتلال إلى المملكة الخليجية. ووفقاً لعدد من المسؤولين المشاركين في الاستعدادات للرحلة، فإن الوفد الأميركي سيرأسه وزير الخزانة ستيفن منوتشين. وسيضم الوفد الإسرائيلي إلى البحرين مسؤولين رفيعي المستوى من وزارات مختلفة سيبدأون مفاوضات مع نظرائهم البحرينيين حول الاتفاقيات الثنائية.
الهدف النهائي للوفد هو إعداد مسودة لمعاهدة سلام بين إسرائيل والبحرين مماثلة لتلك الموقعة مع الإمارات في البيت الأبيض.
وبعد يوم من الاجتماعات للتحضير للتوقيع الرسمي على معاهدة التطبيع مع البحرين، يتجه الوفد إلى أبوظبي المجاورة لإجراء جولة أخرى من المحادثات بين المسؤولين الإسرائيليين والإماراتيين حول الاتفاقيات الثنائية في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك التجارة والصحة وفتح السفارات المتبادلة.
وبعد وقت قصير من عودة الوفد الإسرائيلي إلى تل أبيب، سيصل الوفد الإماراتي رفيع المستوى إلى فلسطين المحتلة لإجراء محادثات إضافية، وستكون هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها وزراء إماراتيون الاحتلال علنًا منذ إعلان الطرفين تطبيع العلاقات في 13 أغسطس/ آب.
وفي 15 سبتمبر/ أيلول وقع لاحتلال والبحرين في البيت الأبيض، على "إعلان السلام" الذي "اتفقت فيه الدولتان على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة"، لكن لا تزال معاهدة رسمية قيد الإعداد. ووافقت القدس والمنامة على "سلسلة من الخطوات لبدء هذا الفصل الجديد في علاقاتهما"، بما في ذلك الرغبة في التوصل إلى اتفاقيات ثنائية في مجالات مختلفة.