⁨سوناطراك الجزائرية تعلن استئناف نشاطها النفطي في شمال النيجر⁩

أعلنت شركة المحروقات الجزائرية سوناطراك عن استئناف نشاطها رسمياً في النيجر، عقب التوصل الى اتفاقات مع الشركة النيجيرية للبترول، سونيداب، في اجتماعات عقدت أمس الأربعاء في العاصمة النيجرية بين مسؤولي الشركتين.

وأكد بيان للشركة الجزائرية صدر الخميس، أنه جرى الاتفاق على استئناف أعمال الفرع التابع لشركة سوناطراك "سيباكس"، للتنقيب عن المحروقات في الحقل النفطي "كفرا" في شمال النيجر، بالقرب من الحدود الجزائرية، وفق جدول زمني للإنجاز متفق عليه من قبل الطرفين، كما جرى الاتفاق على إجراء متابعة شهرية لتقييم مدى التقدم المحرز في هذا المشروع، من خلال لجنة مشتركة، لضمان التنفيذ الفعلي للمشروع، فضلاً عن ذلك، جرى تحديد محاور أخرى للتعاون بين سوناطراك الجزائرية وسونيداب النيجيرية، تخص تنفيذ مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء، ومجال التكوين وتطوير المهارات، وآفاق إطلاق مشاريع كبرى، وتعزيز علاقات التعاون في مجال صناعة النفط والغاز على الصعيد الإقليمي.

وجرى هذا الاتفاق في سياق زيارة قام بها وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب إلى النيجر، برفقة المدير العام لشركة سوناطراك رشيد حشيشي، وشهدت مباحثات مع وزير البترول النيجري مامان مصطفى باركي باكو. وشدد عرقاب على التزام شركة سوناطراك بتعزيز وجودها بجمهورية النيجر، وتنفيذ التزاماتها التعاقدية، واستئناف أنشطتها المتمثلة في استغلال وتقاسم الإنتاج للحقل النفطي برقعة كفرا، وفقاً للاتفاق الموقع في فبراير/شباط 2022، فيما عبر الوزير باكو، عن استعداد نيامي لتوفير كل الظروف الملائمة لاستئناف سوناطراك أنشطتها بالنيجر.

والتقى الوزير عرقاب رئيس حكومة النيجر علي لمين زين، ونقلت وزارة الطاقة عن المسؤول النيجري "عزم بلاده على تعزيز علاقات التعاون الثنائية لا سيما في مجال الطاقة والمناجم، وخاصة في الشق المتعلق بقطاع المحروقات، الذي يعتبر من أكثر المجالات الواعدة للتعاون بين الجزائر والنيجر، بالنظر إلى الخبرة والمعرفة الجزائرية في هذا المجال والثروات الطبيعية التي تزخر بها النيجر". كما ثمن زين النتائج المشجعة المسجلة على مستوى مشروع رقعة كفرا في شمال النيجر، فيما جدد الوزير عرقاب التزام الجزائر بمرافقة جمهورية النيجر، في إطار مساعيها الرامية لتكون ضمن منتجي النفط في إفريقيا، ومرافقة شركة المحروقات النيجرية نحو تطوير قدراتها في مجال المحروقات على طول سلسلة القيمة، والعمل على تكوين وتطوير قدرات موظفيها.

وفي السياق نفسه، كانت زيارة وزير الطاقة الجزائري إلى نيامي فرصة لمناقشة وبحث مدى تنفيذ الاجتماعات التنسيقية لدراسة جوانب مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء، والاطلاع على وضعية تنفيذ القرارات المتخذة، خلال اللقاءات التي جمعت الوزراء الثلاثة المسؤولين عن المحروقات لكل من الجزائر والنيجر ونيجيريا، والذي كان آخرها المنعقد في يوليو/تموز 2022 في الجزائر.

طاقة

التحديثات الحية

سوناطراك الجزائرية تبدأ تزويد المجر وكرواتيا بالغاز للمرة الأولى

وأفضى اللقاء الأخير إلى مذكرة تفاهم بين الدول الثلاثة، لمواصلة واستكمال أعمال فرق الخبراء لتجسيد هذا المشروع الاستراتيجي، والتأكيد بقوة على رغبة الأطراف المشاركة في تحقيقه، خاصة بالنظر إلى تأثيره الإيجابي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلدان الثلاثة، وكذا على مناطق العبور، في سياق جيوسياسي وطاقي خاص يتميز بطلب قوي على المحروقات، ولا سيما الغاز الطبيعي.