بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أصدرت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان، تقريرها عن الحالة الاحتجاجية الخاصة بشهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، رصدت فيه 82 احتجاجاً، بنسبة 2.7٪ يومياً، حصلت منها محافظة القاهرة على نصيب الأسد بـ27 احتجاجاً، وتلتها محافظة الإسكندرية بـ12 احتجاجاً، ثم الجيزة بتسعة احتجاجات، ثم البحيرة بثمانية.
وبحسب التقرير، الصادر صباح اليوم الخميس، فقد تحوّل مجلس الوزراء لقِبلة المحتجين، بمعدل 12 احتجاجاً. أما على مستوى الفئات، فقد نظم الأهالي 42 احتجاجاً، و16 واقعة قطع طريق، مقابل ستة إضرابات عمالية.
وبحسب المدير التنفيذي للمؤسسة، شريف هلالي، فقد تصاعد حجم الاحتجاجات خلال الشهر الماضي، مقارنة بالأشهر الأربعة الماضية.
وعن نوعية الاحتجاجات، بحسب التقرير، فقد تمثلت في 58 وقفة احتجاجية، و16 حالة قطع طريق، وستة إضرابات عن العمل، وحالة إضراب عن الطعام واحدة، وحالة واحدة لخلع ملابس.
وعن الفئات المحتجة، فقد رصد التقرير تنظيم الأهالي لـ21 فعالية احتجاجية، و21 فعالية احتجاجية نظمها موظفون بالقطاع الإداري في الدولة، وخمس فعاليات لطلاب الثانوية العامة والجامعات المصرية، وأربع فعاليات لحملة الماجستير والدكتوراه. فيما نظم طلاب الديبلومات والمعاهد الفنية فعالية احتجاجية واحدة، ونظم قدامى الخريجين التربويين فعاليتين احتجاجيتين، وكذلك خريجو معاهد التمريض الخاصة.
إلى ذلك نظم أولياء الأمور فعالية واحدة، ونظم الأطباء 7 فعاليات احتجاجية، مقابل أربع نظمها المعلمون، وواحدة للصحافيين، وأخريين للمحامين، وفعاليتين للنشطاء السياسيين، وثلاث لأصحاب المحال، وفعالية واحدة للقوى الحزبية، وأخرى لأعضاء النادي الأهلي، وواحدة أخرى لمرشحين خاسرين بانتخابات مجلس النواب، وفعالية أيضا للسائقين، وأخرى لملاك الأراضي الزراعية. كما نظم مواطن فرد فعالية احتجاجية بنفسه.
اقرأ أيضاً: مصر ترفع التحفظ على أموال العادلي وتؤيده على أبوتريكة
وعن دلالات احتجاجات شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، رصد التقرير عدة ملاحظات منها، رصد حجم كبير من الاحتجاجات خلال الشهر الماضي، والذي فاق الشهور السابقة، حيث وصل إلى 82 احتجاجاً بمعدل 2.7% احتجاجاً في اليوم، أي بمعدل يزيد على احتجاجين يومياً.
وفسر التقرير ذلك بأن "حجم الاحتجاجات التي صاحبت هطول الأمطار وغرق مدينتي الإسكندرية والبحيرة في عدد من مراكزها؛ أدى إلى تصاعدها في هاتين المحافظتين، وبشكل عفوي إلى حد كبير".
كما رصد التقرير تصاعد حجم الوقفات الاحتجاجية التي نظمها الأطباء خلال هذا الشهر، احتجاجاً على وفاة الطبيبة بمحافظة الإسماعيلية أثناء عملها بسبب عدوى الالتهاب السحائي.
وتصاعد حجم الوقفات الاحتجاجية من العاملين بهيئة التأمين الصحي والعاملين بهيئة المساحة، سواء في القاهرة أو في المحافظات الأخرى، بسبب مطالب بزيادة الأجور ومساواتهم بهيئات أخرى.
تنوع شكل الوقفات الاحتجاجية، كان ملاحظة أخرى رصدها التقرير؛ إذ تنوعت ما بين أربعة أشكال "الوقفات الاحتجاجية، والإضراب عن العمل، والإضراب عن الطعام، وخلع الملابس". فضلاً عن زيادة الاحتجاجات التي انتهت بقطع الطريق، حيث وصلت إلى 16 حالة، وأغلبها كان في محافظتي الإسكندرية والبحيرة في طريق القاهرة ـ الإسكندرية الزراعي والصحراوي.
كما لفت التقرير إلى تزايد عدد المحافظات التي شهدت احتجاجات إلى 19 محافظة بالمقارنة بالشهور السابقة له. وأوضح أيضاً، ظهور احتجاجات "مؤيدة للدولة وللنظام السياسي" خاصة بسبب ما حدث بعد سقوط الطائرة الروسية التي تفجرت فوق صحراء سيناء.
اقرأ أيضاً: حبس رئيس جمعية مكافحة الفساد في مصر 4 سنوات