تقليص الدوام في وزارات غزة احتجاجاً على أزمة الرواتب

قال نقيب الموظفين في قطاع غزة، محمد صيام، اليوم الأحد، إن اللجنة النقابية للدفاع عن حقوق الموظفين في قطاع غزة، تعتزم تقليص ساعات العمل والدوام في الوزارات والمؤسسات الحكومية خلال الأسبوع الجاري، احتجاجاً على عدم حل إشكالية موظفي حكومة غزة السابقة التي شارفت على دخول عامها الأول دون صرف أية رواتب لموظفيها.

وأوضح المسؤول الفلسطيني، في تصريحات صحافية، اليوم، أن اللجنة قررت تقليص ساعات الدوام في جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية بما فيها المدارس، مشيراً إلى أنّ تقليص ساعات الدوام يأتي نظراً لاستمرار تنكر حكومة التوافق الوطنية لحقوق الموظفين الشرعيين في غزة (مدنيين وعسكريين) وعدم تقدمها بخطوات إيجابية لحل مشكلة الموظفين.

وأشار صيام إلى أنّ ساعات الدوام سيجري تقليصها ساعتين خلال أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس من الأسبوع الجاري، وفي المدارس سيكون التقليص خلال الفترتين الصباحية والمسائية.

ولم يتلق نحو 46 ألف موظف يتبعون لحكومة غزة السابقة رواتبهم منذ أكثر من عام بشكل منتظم، ولم يتم حل قضيتهم رغم تشكيل حكومة الوفاق الوطني في الثاني من يونيو/حزيران الماضي.

وكانت اللجنة أعلنت الأسبوع الماضي إضراباً مماثلًا في جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية في غزة، وتقول إنها مستمرة في استخدام كل الوسائل النقابية والقانونية المتاحة للضغط على الحكومة لتحقيق مطالب موظفي غزة.

وطالبت حكومة التوافق حركة "حماس" بالسماح للموظفين التابعين للسلطة الفلسطينية قبل عام 2007 بالعودة إلى الوزارات والمؤسسات الحكومية، حتى تتمكن من حصر العجز ثم دمج موظفي غزة حسب الحاجة في هذه المؤسسات، فيما ترفض حركة حماس هذا الأمر مطالبة بدمج الموظفين بشكل موحد ومشترك في نفس الوقت.

ووقعت حركة "حماس" ووفد من منظمة التحرير الفلسطينية إعلان "الشاطئ" قبل أكثر من عام، جرى بموجبه تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية، واشتمل على دعوة المجلس التشريعي للانعقاد فوراً، بالإضافة إلى الدعوة لإجراء انتخابات شاملة، ولم ينفذ من الاتفاق إلا تشكيل الحكومة وتعطلت بنوده الأخرى.

اقرأ أيضاً:موظفو غزة محبطون: نكره الوعود الكاذبة