روسيا تدخل على الخط في الأزمة اليونانية

قال مسؤول في الحكومة اليونانية، اليوم الاثنين، إن رئيس وزراء بلاده، أليكسيس تسيبراس، سيجري، في وقت لاحق من اليوم، مباحثات هاتفية مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ستتطرق لآخر مستجدات الأزمة المالية اليونانية.

وأضاف المسؤول نفسه، أن بوتين بادر باقتراح إجراء المكالمة الهاتفية التي ستتم خلال فترة الاستراحة من المباحثات الجارية في أثينا بين تسيبراس وزعماء الأحزاب السياسية بعد يوم من تصويت اليونانيين بأغلبية كبيرة ضد شروط اتفاق مساعدة دولية.

وتأتي هذه المباحثات غداة رفض اليونانيين مطالب الدائنين مقابل صرف تمويلات لإنقاذ أثينا من الإفلاس.

وصوت 61.31% من اليونانيين بـ"لا" خلال استفتاء نظم أمس بخصوص مطالب دائني بلادهم، في حين صوت 38.69% من المشاركين في الاستفتاء بـ"نعم".

وكان تسيبراس أكد أن نتائج الاستفتاء لا تعني الانفصال عن الأوروبية، حيث قال إن "العضوية في منطقة اليورو لا رجوع عنها، ولا يوجد آلية قانونية لطرد دولة منها".

وأضاف: "هذه النتيجة، ليست تفويضاً لإجراء قطيعة مع أوروبا، بل تفويض يعزز موقعنا التفاوضي من أجل التوصل إلى اتفاق قابل للحياة". ورأى أنه سيتحتم، الآن، على الدائنين مناقشة مسألة إعادة جدول الدين اليوناني الهائل البالغ 250 مليار يورو (267 مليار دولار).

وباتت اليونان على شفير الانهيار المالي، وفي حال عدم تلقيها، قريباً، أموالاً وقروضاً من المؤسسات الأوروبية فقد تجد الحكومة نفسها مضطرة إلى العودة إلى عملة "الدراخما".

وتتجه الأنظار إلى اجتماع يعقده البنك المركزي الأوروبي، في وقت لاحق من اليوم الاثنين، لبحث مستجدات الأزمة اليونانية، خصوصاً نتائج استفتاء أمس.