قالت مصادر في العاصمة السورية دمشق، لـ "العربي الجديد"، إن حكومة بشار الأسد تنوي رفع سعر المازوت مجدداً، بمقدار 5 ليرات لكل لتر ليصبح سعره 135 ليرة (الدولار = 291 ليرة) وذلك بناء على اقتراح لجنة الدعم في وزارة الاقتصاد.
ورجحت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، صدور القرار قريباً "نظراً لما تعانيه الحكومة من شح أموال نتيجة تفاقم الاضطرابات الأمنية، وتراجع مختلف المؤشرات الاقتصادية، بعد تقلص الموارد المالية التي كانت تعتمد على الضرائب، وتصدير النفط وعائدات السياحة والصناعة.
وكانت حكومة الأسد قد رفعت أسعار المشتقات النفطية والكهرباء في سورية عدة مرات منذ اندلاع الثورة في مارس/آذار 2011، إذ شهد سعر المازوت زيادة في المرة الأولى من 60 إلى 80 ليرة للتر، وسعر البنزين من 120 إلى 130 ليرة للتر، قبل أن يتم رفع سعر المازوت مرتين العام الحالي، من 80 ليرة للتر إلى 130 ليرة، ما انعكس سلباً على تكاليف الإنتاج الزراعي والصناعي، ورفع الأسعار في السوق المحلية.
ويسعى نظام الأسد، وفق خبراء، إلى تمويل الحرب ودفع الرواتب والأجور، عبر إلغاء الدعم عن المشتقات النفطية والمواد الغذائية، بعد الحصار الاقتصادي، وتراجع الإنتاج الزراعي والصناعي، وفقدانه 60% من عائدات الضرائب، وخسارته موارد النفط التي كانت تساهم بنحو 24% من الناتج الإجمالي لسورية، حسب تقارير رسمية.
وفي حين تعتمد سورية على النفط الإيراني، استبعدت المصادر لجوء الحكومة إلى إصدار قرار جديد يقضي بمنح القطاع الخاص حق استيراد المازوت هذا الموسم، لتلبية احتياجات السوق.
وقال مدير الاقتصاد والتجارة الخارجية بمحافظة اللاذقية، في تصريحات صحافية أمس، إن السماح للقطاع الخاص باستيراد مادة المازوت، لم يكن صائباً وساهم في استنزاف النقد الأجنبي.
اقرأ أيضاً: "داعش" وتجار الأزمات يحاصرون السوريين