قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، اليوم السبت، إنه تم اكتشاف منطقة تحوي كمية ضخمة لم تكن متوقعة من اليورانيوم، لافتاً إلى أن أعمال استخلاصها ستبدأ قريباً في منجم جديد.
وتلقي هذه التصريحات بشكوك على تقديرات سابقة لمحللين غربيين قالوا إن إيران لا تملك سوى كمية محدودة من اليورانيوم وإنها ستضطر إن عاجلا أو آجلا لاستيراد هذه المادة الخام اللازمة لبرنامجها النووي.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) عن رئيس هيئة الطاقة الذرية قوله إنه "لا يمكنني أن أعلن عن الاحتياطيات في مناجم اليورانيوم الإيرانية.. المهم أننا لم نكن على قدر كبير من التفاؤل قبل عمليات البحث الجوي عن خام اليورانيوم، لكن الكشف الجديد جعلنا واثقين من احتياطياتنا".
وقال صالحي إن "أعمال التنقيب عن اليورانيوم شملت ما يقرب من ثلثي أراضي إيران وستستكمل خلال أربع سنوات".
ويمكن استخدام اليورانيوم في توليد الطاقة لأغراض مدنية وفي مناحٍ علمية، لكنه أيضا عنصر أساسي في إنتاج السلاح النووي.
ونقلت "إيرنا" عن صالحي قوله أيضاً إن "أعمال استخراج اليورانيوم ستبدأ في منجم جديد بمنطقة يزد بوسط البلاد".
وكان تقرير نشره معهد كارنيجي الأميركي واتحاد العلماء الأميركيين عام 2013 قد ذكر أن ندرة موارد إيران من اليورانيوم وقلة جودتها ستجبرانها على الاعتماد على مصادر خارجية للحصول على اليورانيوم الطبيعي والمعالج.
وأضاف التقرير أنه "رغم تأكيدات القيادة الإيرانية المناقضة لهذا.. فإن احتياطيات إيران المقدرة من اليورانيوم لن تكفي بأي حال لتغطية برنامجها النووي المزمع".
ونفت إيران مراراً أنباءً تناقلتها وسائل إعلام خارجية عن أنها تحاول استيراد اليورانيوم من دول مثل كازاخستان وزيمبابوي.
اقرأ أيضاً: إيران تُصر على إنتاج وقود لمحطة "بوشهر" النووية