وقال مصدران من هذه المصادر المطلعة غير المسموح لهما الحديث علانية إن السعودية، التي تكافح للتكيف مع انخفاض أسعار النفط لأدنى مستوى منذ 12 عاماً، رفضت السعر الذي عرضته البحرية الأميركية للفرقاطات الأربع والإطار الزمني المقترح لتسليم السفينة الأولى المحدد في سبع سنوات.
ووافقت الحكومة الأميركية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على أن تبيع للسعودية ما يصل إلى أربع سفن حربية متعددة المهام من إنتاج شركة لوكهيد مارتن تصل قيمتها إلى 4.3 مليارات دولار، بالإضافة إلى التدريب والأعمال الهندسية والدعم اللوجستي المصاحب لها، ما سيرفع قيمة الصفقة إلى نحو 11.25 مليار دولار.
وتعتمد السفن الأربع على نموذج سفن القتال الساحلية الفولاذية أحادية البدن التي تقوم لوكهيد ببنائها لصالح البحرية بالتعاون مع شركة فينكانتيري الإيطالية.
ورفضت لوكهيد التعليق على الصفقة باعتبارها تعاملاً بين حكومتين. وقال مسؤولون أميركيون إنهم لا يعلقون على مفاوضات جارية على صفقات الأسلحة.
غير أن المسؤولين قالوا إنه من المألوف أن تتضمن مبيعات السلاح قدراً من التقدم والتراجع حول السعر والجدول الزمني، مؤكدين أنه سيتم التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف. ويستغرق التفاوض على بعض مبيعات السلاح سنوات.
وأضافوا أنهم لا يعتقدون أن الرفض السعودي للعرض الأولي مرتبط باشتعال التوترات مع إيران أو بمذكرة تفاهم قدمها وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، يطلب من البحرية بأن تقلل مشترياتها من برنامج سفن القتال الساحلية ومن الفرقاطات المزودة بأسلحة أثقل إلى 40 سفينة بدلاً من 52 سفينة.
اقرأ أيضاً: المضاربات تهدّد الريال السعودي