تستكمل محكمة جنايات القاهرة المصرية، اليوم الأحد، إعادة محاكمة رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق زكريا عزمي، في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، لاتهامه بالكسب غير المشروع بمبلغ 42 مليون و598 ألف و513 جنيهاً.
وجاء قرار التأجيل في الجلسة الماضية، وذلك لعدم ورود تقرير لجنة خبراء مصلحة الآثار التي تم تشكيلها في وقت سابق بتكليف من هيئة المحكمة لتقييم التماثيل الموجودة بالقصر الخاص بالمتهم، للجلسة الخامسة على التوالي، مما تأخر في نظر جلسات المحاكمة.
وكانت محكمة النقض قد قضت بإلغاء حكم محكمة الجنايات الصادر بمعاقبة زكريا عزمي بالسجن المشدد سبع سنوات بتهمة الكسب غير المشروع وتغريمه 36 مليون و367 ألف جنيه وإلزامه برد مبلغ مماثل.
كما قضت المحكمة بمعاقبة شقيق زوجته جمال عبدالمنعم حلاوة بالحبس غيابياً لمدة سنة مع الشغل والنفاذ وإلزامه بالمصروفات الجنائية، وذلك بتهمة الكسب غير المشروع.
وجاء بأمر الإحالة أنه ثبت بتحقيقات الجهاز أن المتهم حقق كسباً غير مشروع بلغت قيمته 42 مليوناً و598 ألفاً و513 جنيهاً من جراء استغلاله نفوذ وظائفه كرئيس لديوان رئيس الجمهورية وعضوية مجلس الشعب، وتقلده مناصب قيادية في الحزب الوطني المنحل فيما قام زوج شقيقته بإخفاء بعض الثروات العقارية المملوكة له ولزوجته، وقد تنوعت هذه الأموال بين الهدايا العينية والمالية من بعض المؤسسات الصحفية القومية، والعقارات والأراضي، والتحف الأثرية التي عثر عليها داخل منزل المتهم.
وأقر الخبير أحمد الصاوي، المكلف بمعاينة منزله، والذي قام بمعاينة الأثاث والتحف بفيلا زكريا عزمي، بصفته مهندساً معمارياً، في شهادته أن "تمثال الفنان العالمي فيسيدور جونيور، الذي عثر عليه داخل فيلا المتهم، تم نحته في سنة 1870 ميلادية، وتم صبغه في مسبك شهير جداً لفناني تلك الفترة، وكان عليه خاتم يحدد الفنان والمسبك الذي صنعه، واتصل بمعرض في باريس، وعرض عليه التمثال، وأن الخاتم للفنان، لكن هذا العمل ليس موجوداً لديه في قوائمه وعمره 142 سنة.
اقرأ أيضاً:
تبرئة الفساد
الفساد والفشل الاقتصادي عنوانا حكومة مصر