تقدمت وزارة العدل الأميركية بدعوى قضائية ضدّ شركة فولكسفاغن الألمانية للسيارات، وذلك لإخلالها بقانون الهواء النظيف، عبر تلاعبها بنتائج اختبار الانبعاثات، من خلال برمجيات مضللة.
وبحسب بيان صادر عن وزارة العدل الأميركية، نقلته وكالة "الأناضول" فإنّ: "الوزارة تقدمت بشكوى إلى المحكمة الفدرالية في مدينة ديترويت الأميركية، بعد أن أثبتت تزوير الشركة الألمانية لنتائج الانبعاثات في 600 ألف سيارة تعمل بالديزل".
وجاء في مسودة الدعوى القضائية، التي رُفعت باسم وكالة حماية البيئة الأميركية (EPA)، أنّ: "فولكسفاغن أخلّت بقانون الهواء النظيف، وقدّمت بيانات كاذبة للمؤسسات الرسمية".
وتعد فولكسفاغن ثاني أكبر شركة سيارات في العالم بعد تويوتا، حيث تملك حصة 20% من إجمالي مبيعات السيارات في العالم. وتمكن أحد موديلاتها "البيتل" الذي أنتج في السبعينات، من كسر حاجز مبيعات مليون سيارة.
وقامت الشركة بإنهاء عمل 10 من كبار مسؤوليها، عقب فضيحة التلاعب بنتائج الاختبارات، فيما قدّم رئيس مجلس إدارة الشركة مارتن وينتركورن، استقالته من منصبه.
وفي هذا الصدد، أوضح محامي قسم الموارد الطبيعية والبيئة التابع لوزارة العدل الأميركية، جون كرودن، في تصريح صحفي، أنّ: "بلاده ستتخذ كافة التدابير القانونية لتعويض الانتهاكات التي ارتكبتها شركة فولكسفاغن".
من جانبها اعتبرت سينثيا غايلز، المسؤولة في وكالة حماية البيئة الأميركية، في تصريح صحافي، رفع الدعوى القضائية بحق الشركة الألمانية، خطوة هامة من أجل الحفاظ على سلامة المواطنين.
وأضافت: "لقد أقدمنا اليوم على خطوة هامة من أجل معاقبة الشركة الألمانية التي تسببت في تلوث الهواء، ومحادثاتنا مع الشركة بخصوص إعادة طلب السيارات، لم تثمر إلى الآن، والمحادثات ستستمر بالتوازي مع إجراءات المحكمة الفدرالية".
وتوقّع خبراء أنّ تضطر الشركة الألمانية إلى دفع مليارات الدولارات للولايات المتحدة الأميركية، مع انتهاء الدعوى القضائية المرفوعة بحقها، إضافة إلى احتمال قيام أصحاب السيارات المتضررة من البرمجيات المضللة، برفع دعوى قضائية جماعية ضدّ الشركة.
اقرأ أيضاً:
فولكس والقطار القشاش وبينهما مواطن مطحون
ثاني أكبر شركة سيارات في العالم تواجه خطر الإفلاس