قال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي)، أحمد الخليفي، إن الرياض لا تشعر بالقلق بشأن الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة عقب انتخاب، دونالد ترامب، رئيساً للبلاد وتصويت الكونغرس الأميركي، في سبتمبر/أيلول الماضي، على قانون "جاستا" الذي يسمح لأقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 بمقاضاة المملكة.
وأشار الخليفي في مؤتمر صحافي عقده، اليوم، في الرياض، إلى أن السلطات السعودية لم تتخذ بعد أي قرارات جديدة بشأن تلك الاستثمارات.
وتملك المملكة سندات خزانة أميركية بقيمة 95.5 مليار دولار، وفق بيانات أميركية رسمية صدرت في سبتمبر/ أيلول، ويعتقد أنها تملك أصولاً أخرى وحسابات مصرفية بما لا يقل عن هذه القيمة.
ونفى الخليفي كذلك وجود أي نية لإنهاء ربط الريال السعودي بالدولار الأميركي أو تعديل سعر الربط المحدد في 3.75 ريالات للدولار الواحد منذ 1986.
وأوضح أنه "لا توجد أي نية لتغيير ربط الريال بالدولار أو لتغيير سعر ربط الريال بالدولار".
وأفاد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أيضاً أن "أرباح القطاع المصرفي انخفضت عما كانت عليه في السابق"، قبل أن يؤكد أن "المؤشرات لا تزال جيدة".
وقال إن "مستوى السيولة كاف. نراقب السيولة بشكل دقيق. حالياً، لا توجد مؤشرات عن أي ضغط على السيولة والمؤشرات إيجابية".
ورأى أن "دفع مستحقات الشركات لدى الدولة سيكون له تأثير إيجابي على السيولة في القطاع المصرفي".
وأعلنت الرياض، أخيراً، تخصيص 100 مليار ريال (26.7 مليار دولار) لسداد الديون المستحقة عليها لشركات القطاع الخاص بعد تأخر استمر أشهراً.
كما استبعد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي فرض رسوم على تحويلات العاملين للخارج، لافتاً إلى أن "المؤسسة ليس لديها أي توجه لذلك".
(رويترز، العربي الجديد)