قال محمد نواف الطعاني، الأمين العام للهيئة العربية للطاقة المتجددة، إن الطاقة الكهربائية من أنظمة الخلايا الشمسية في البلاد العربية تخسر نحو خُمس إنتاجها نتيجة تراكم الغبار والرمال.
وأضاف الطعاني في تصريحات صحافية في العاصمة الأردنية عمّان، أمس، أن هذه النسبة كبيرة وتتطلب مراجعة لخدمة مستخدمي الطاقة الشمسية، مشيراً إلى أن صناعة وتركيب واستخدام أنظمة الخلايا الشمسية في الدول العربية تواجه تحدي الغبار والرمال "الذي يتطلب معالجة حقيقية لأثره على الاستثمارات بالقطاع".
وأشار إلى أن البلدان العربية تحتاج حتى عام 2030 إلى استثمارات في قطاع الطاقة المتجددة بقيمة 500 مليار دولار، وأن قطاع الطاقة المتجددة يطمح للمساهمة بنسبة تراوح بين 10% و20% في خليط الطاقة الكلي عام 2020.
وأضاف أن قطاع الطاقة المتجددة ما يزال في بداية الطريق عربياً، ما يؤكد أهمية العمل من أجل تشجيع الحكومات العربية على تطوير واستخدام الطاقة المتجددة في جميع سبل الحياة بالاعتماد على الأفراد والمؤسسات.
والهيئة العربية للطاقة المتجددة ومقرها الأردن تمثل الاتحاد النوعي للطاقة المتجددة في الوطن العربي، وتتبع مجلس الوحدة الاقتصادية العربية وهي إحدى مؤسسات جامعة الدول العربية.
وقال الطعاني إن ضمان كفاءة عمل أنظمة الخلايا الشمسية سيكون أحد المحاور الرئيسية للمنتدى الثالث للطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة الذي تستضيفه الأردن في الفترة من الخامس إلى السابع من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأشار إلى أن أنظمة الخلايا الشمسية في المشاريع الصغيرة، تتطلب الصيانة مرتين أسبوعياً على الأقل، لافتا إلى ضرورة التعامل مع شركات تضمن جودة الخدمة، خاصة أن العمر الافتراضي لأنظمة الطاقة الشمسية لا يقل عن 25 عاماً.
وتابع أنه لا بد من التركيز على الجوانب الاجتماعية، لإنجاح فرص الاستثمار في صناعة الطاقة المتجددة في الدول العربية، عبر دعم المبادرات الفردية والجماعية في هذا المجال.
ورغم اعتماد أغلبية دول المنطقة على الوقود التقليدي لتبلية احتياجاتها من مصادر الطاقة، إلا أن دول الخليج النفطية عكفت على مشاريع ضخمة في الطاقة الشمسية باستثمارات تتجاوز 155 مليار دولار، لتوليد طاقة تقدر بأكثر من 84 غيغاوات بحلول العام المقبل 2017.